طباعة هذه الصفحة

أشغاله تعرف وتيرة متقدمة

استلام النفق بالطريق المزدوج شهر أوت الداخل بسيدي بلعباس

سيدي بلعباس:غ . شعدو

كشف مدير الأشغال العمومية لولاية سيدي بلعباس محمد عثماني عن نهاية شهر أوت الداخل كتاريخ لبداية استغلال نفق 20 أوت الأرضي الذي تعرف أشغاله وتيرة متقدمة، بعد أن فاقت نسبة الإنجاز بالمشروع 80 بالمائة، وهو المشروع الذي كلف الخزينة العمومية غلافا ماليا قدره 500 مليون دج.
يعد النفق بطريقه المزدوج مرفقا هاما لسكان الحي والمدينة عموما، إذ من شأنه القضاء على إحدى النقاط السوداء في الحركة المرورية التي لطالما شكّلت محور شكاوي السائقين ومستعملي الطريق، خاصة وأن المكان يعد مفترقا أساسيا بالطريق الإجتنابي الذي تعبره مئات المركبات يوميا .
وحسب ذات المسؤول، فإن أشغال سير المشروع شهدت الكثير من العراقيل التقنية التي كانت سببا رئيسيا في تأخر أجزاء منه، أهمها مشروع ترامواي الذي فرض على القائمين على المشروع عديد الدراسات والجلسات مع الجهات المكلفة للوصول إلى حلول تمكنهم من تشييد النفق بعيدا عن مسار «الترام»، فضلا عن مشاكل أخرى تتعلّق بنقل الشبكات صرف المياه، الغاز والكهرباء والهاتف الثابت والألياف البصرية، هذا وتسببت عملية نقل الحركة المرورية في مشاكل أخرى نظرا للأهمية الكبرى للطريق الإجتنابي في حركية السير، حيث تمّ التحكم في المشكل بالتنسيق مع مصالح الدائرة، البلدية، مديرية النقل وكذا المصالح الأمنية من خلال وضع مخطط سير مؤقت يقضي باستعمال الطرق الفرعية والجانبية بعد قطع الطريق الرئيسي. وأضاف أيضا أن أشغال الهندسة المدنية ستكتمل نهاية شهر رمضان ليتم بعدها التركيز على الأجزاء القليلة المتبقية من المشروع. هذا ويجري حاليا التحضير لإطلاق مشروع نفق آخر بالمحول الدائري المسمى دبي عند المدخل الشمالي للمدينة والذي سيمكن من فتح الحركة المرورية بعد إنجاز النفق تحت خط السكة الحديدية، الأمر الذي سيفك الخناق بالمكان ويسهل الدخول إلى وسط المدينة عبر حي سيدي الجيلالي.
وتجدر الإشارة، إلا أن ولاية سيدي بلعباس وباعتبارها تتموقع بمفترق الطرق بالجهة الغربية للوطن فهي تشهد وبشكل يومي تدفق بحركة السير، حيث تتوسّط خمسة محاور أساسية بداية بولاية وهران عبر الطريق الوطني رقم 13، عين تموشنت عبر الطريق الوطني رقم 96، بوحجر عبر الطريق رقم 95 وسعيدة عبر الطريق الوطني رقم 92 وتلمسان ومعسكر عبر الطريق الوطني رقم 7، الأمر الذي يستدعي دراسة حقيقية ومعمّقة لمخطط السير بالمدينة من شأنه تخفيف الضغط والقضاء على كافة النقاط السوداء الكامنة وراء مشكل اختناق حركة المرور بالمدينة.