طباعة هذه الصفحة

رابطة الأبطال الإفريقية

وفاق سطيف مطالب بالاستفاقة لتعويض الخسارة أمام صان داونز

عمار حميسي

أعاد وفاق سطيف تكرار سيناريو الموسم الماضي عندما انهزم في أولى مواجهاته لدور المجموعات في رابطة الأبطال أمام صان داونز الجنوب إفريقي وهو ما سيعقد كثيرا من مهمته خلال باقي الجولات.
وكان الوفاق قد خسر المواجهة الأولى له الموسم الماضي بملعبه أمام اتحاد العاصمة وهو ما جعل حظوظه تتقلص كثيرا لضمان إحدى تأشيرتي التأهل إلى نصف النهائي مما يطرح العديد من التساؤلات حول مدى جاهزية أشبال عمراني لخوض غمار المنافسة القارية.
ولم يقدم الوفاق ما يشفع له أمام الأنصار الذين صبوا جام غضبهم على اللاعبين وهو ما دفع بالحكم إلى توقيف اللقاء لدقائق قد تكون عواقبها وخيمة على «أبناء عين الفوارة» خاصة أن «الكاف» ستقوم بفرض عقوبات على الفريق.
خسارة الوفاق أكدت مرة أخرى أن تكرار سيناريو 2014 عندما توج الفريق باللقب القاري أصبح حلما صعب المنال بسبب المستوى الهزيل الذي قدمه إضافة إلى العودة القوية للأندية الكبيرة في القارة السمراء.
لعب عشوائي ونقص الإنسجام
 رغم وقع الهزيمة المر على المتفائلين بإمكانية الوفاق على المنافسة بقوة على لقب رابطة أبطال إفريقيا إلا أن الجميع أكد أحقية صان داونز الجنوب إفريقي بالانتصار بما أنه كان في الموعد.
وظهر لاعبو صان داونز بمستوى مميز من جميع النواحي الفنية والبدنية إضافة إلى التكتيكية وهو ما جعل الجميع يتأكد أن الفريق جاهز لقول كلمته ولم يسرق الانتصار.
وكان الملاحظ على تشكيلة الوفاق غياب الانسجام إضافة إلى اللعب العشوائي رغم أن فريق صان داونز سجل خلال نصف الساعة الأولى من المباراة إلا أن الخطورة كانت غائبة على مرماهم .
وكان اللعب العشوائي من جانب لاعبي الوفاق سيد الموقف حيث غابت الجمل التكتيكية أو التغيير في اللعب لإرهاق المنافس وتشتيت تركيز لاعبيه لكن العكس هو الذي حدث وهو ما سهل من مهمة لاعبي ممثل جنوب إفريقيا.
لمسة عمراني غائبة
لم تظهر لمسة المدرب الجديد لوفاق سطيف عبد القادر عمراني خلال مواجهة صان داونز حيث بدا تائها ولم يستطع منح الإضافة خاصة خلال الشوط الثاني بل بالعكس مستوى الفريق تراجع أكثر وهو ما يؤكد أن عملا كبيرا ما زال ينتظره من أجل إعادة البريق لبطل إفريقيا في 2014.
ويبدو أن عمراني لم يجد الوقت الكافي لبسط طريقة عمله على اللاعبين بما أن الفريق لم يجر أي مباراة ودية خلال الفترة الماضية تمنح المدرب فرصة التعرف على مدى جاهزية اللاعبين من الناحيتين الفنية والبدنية.
وأعطت تصريحات المدرب قبل المباراة الانطباع أنه يراهن على عامل الخبرة فقط حيث أشاد كثيرا بإمكانيات لاعبي فريقه وخبرتهم الكبيرة على المستوى الإفريقي لكن واقع الميدان أكد أن الاعتماد على عامل الخبرة أصبح من الماضي والحل في التحضير الجيد لمثل هذه المواعيد.
بكير يخطف الأضواء من جابو وآيت واعمر
راهن المدرب عمراني على عدة عناصر في الفريق على غرار جابو وآيت واعمر إضافة إلى حدوش وأمادا وهو نفس رهان الأنصار قبل المباراة لكن الرباعي المذكور لم يظهر له أثر خلال المواجهة التي عرفت تألق لاعب شاب اسمه بكير.
وعرف بكير كيف يمنح الإضافة للهجوم بعد دخوله مكان حدوش رغم إنه التحق مؤخرا بالفريق قادما من أمل الأربعاء حيث ورغم نقص خبرته الإفريقية إلا انه لعب بدون عقدة وكان أفضل لاعب في الهجوم.