يقبل، اليوم، أكثر من 6 آلاف مترشح بمعسكر، على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا في الدورة الجزئية - جوان 2016، في أول أيام الامتحانات في المواد التي طالها تسريب مواضيع الأسئلة.
تشير المعطيات المقدمة من طرف مصالح مديرية التربية لولاية معسكر، إلى جانب أوامر فتح أبواب المؤسسات التعليمية أمام المترشحين لشهادة البكالوريا الجزئية من أجل المراجعة الجماعية وكذا عملية سحب الاستدعاءات التي تمت بداية من الأسبوع المنقضي، إلى أن 36 مركز إجراء تقرر بها إعادة الامتحانات عوض 46 مركزا في الدورة الأولى، فيما ستلتزم مصالح القطاع، وفق مدير التربية يحيى بشلاغم، بالإجراءات التنظيمية نفسها التي طبعت إجراء الدورة الأولى، إلى جانب العقوبات والمتابعات القضائية التي قد تفرض على المخالفين ومرتكبي الغش.
وقدر يحي بشلاغم عدد الممتحنين في الدورة الجزئية بـ6656 مترشح متمدرس في الشعب المعنية بإجراء البكالوريا و1768 مترشح حر مدعوون إلى ضبط النفس والتدقيق في الإجابة وتفادي كل سبل الغش التي قد تؤدي إلى إقصائهم التلقائي. فيما أكد المسؤول أن جميع الإمكانات المادية والبشرية قد سخرت لإنجاح الامتحان، بما فيها تجنيد مستشاري التوجيه لمساعدة المترشحين خلال المراجعة ومرافقتهم إلى غاية إنهاء الامتحانات.
من جهة أخرى، لم تخف عينة من تلاميذ الشعب العلمية والتقنية المترشحين للشهادة الفاصلة في مسارهم الدراسي، مخاوفهم من تكرار سيناريو التسريبات الذي أوقعتهم ضحية إعادة الامتحان في ظروف قاسية بسبب حرارة الطقس ومشقة الصيام. رغم ذلك، أبدى بعض الممتحنين ممن استطلعنا آراءهم، تفاؤلهم النسبي، كون الدورة الثانية ستكون فرصة تعوض الإخفاق وحالات الارتباك التي تطبع تجارب امتحانات البكالوريا نظرا لخصوصيتها، داعين في الوقت نفسه إلى التحلي بروح المسؤولية بالنسبة للمتسببين في الوضع الذي راح ضحيته آلاف الممتحنين
في سياق ذي صلة، يتوقع أن يعطي وزير المجاهدين الطيب زيتوني، إشارة انطلاق الامتحانات الجزئية من ثانوية الشهيد أحمد زبانة بدائرة زهانة، بمناسبة إحياء الذكرى 60 لوفاة شهيد المقصلة المصادفة لأول أيام امتحان البكالوريا الجزئي.