الشعب/ قام الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الخامسة، أمس الأول، بتفقد وحدة البناء البحري بعنابة وذلك رفقة اللواء عمار عثامنية قائد الناحية العسكرية الخامسة، واللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية.
في بداية هذه الزيارة، استمع الفريق إلى عرض قدمه رئيس الوحدة حول مهامها ومكوناتها، ليقوم بعدها بتدشين أول زورق إنقاذ تنتجه هذه الوحدة وبأياد جزائرية، ليطوف بعدها بمختلف مرافقها وورشاتها الإنتاجية.
وتُعد وحدة البناء البحري بعنابة فرعا من مؤسسة البناء والتصليح البحري بمرسى الكبير بالناحية العسكرية الثانية، وهي تضطلع بمهام بناء هياكل جديدة لزوارق الإنقاذ، وتجديد هياكل السفن قيد الخدمة، وكذا تركيب تجهيزات ومنظومات المتن، فضلا عن المساهمة في صيانة وتصليح قوارب الصيد التابعة لقطاع الصيد البحري العمومي والخاص.
في هذا الصدد، تمكنت هذه الوحدة، منذ تدشينها شهر فيفري 2016 من قبل الفريق، من صيانة وتصليح أكثر من ثلاثين قارب صيد، ليس فقط من ولاية عنابة ولكن أيضا من مختلف الولايات الساحلية للوطن. وهي تشغل عددا معتبرا من أبناء المنطقة، مساهمة بذلك في التخفيف من حدة البطالة.
وبمناسبة هذه الزيارة، التقى الفريق بإطارات ومستخدمي وعمال الوحدة، حيث ألقى كلمة توجيهية ذكّر فيها بالأهمية القصوى التي تُوليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في سبيل عصرنة وتطوير قواتنا البحرية، حاثا عمال ومستخدمي هذه الوحدة على التحكم التام في ناصية التكنولوجيا التي يتطلبها البناء المتقن للسفن والزوارق. وقال الفريق في هذا المقام: «إن مسعى متابعة المشاريع والوقوف الميداني على مدى تقدم الأشغال فيها، هي صلب هذه الزيارة الثانية التي أقوم بها اليوم إلى وحدة البناء البحري بعنابة، والتي تأتي عقب تلك التي أشرفت أثناءها على تدشينها».
وأضاف الفريق: «إن الأهمية البالغة التي نوليها لمجال بناء وتصليح مختلف الزوارق ليس فقط لفائدة القوات البحرية، وإنما أيضا فهي متفتحة على قطاع الصيد البحري العمومي والخاص، على غرار عمليات تصليح وصيانة قوارب الصيد، التي يعلم الجميع أهميتها الاقتصادية والاجتماعية، قلت، فكل ذلك يحثني اليوم على مطالبة إطارات ومستخدمي هذه المؤسسة ذات الطابع التجاري والاقتصادي، بالتحكم في ناصية التكنولوجية، التي يتطلبها البناء المتقن للسفن والزوارق، وذلك ما سيعطي، دون ريب، الدفع اللازم لأعمال هذه المؤسسة الهامة ويجعل منها خطوة أخرى، نقطعها بكل طموح وثبات على درب ترقية صناعتنا العسكرية الناشئة في كافة المجالات الممكنة.
إنه لا يخفى عليكم، بأن مطمح الاعتماد التدريجي على أنفسنا في مجال الصناعات العسكرية، الذي مافتئ يلح عليه رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، هو انشغال مستمر ينبغي أن يكون انشغال جميع أبناء الجيش الوطني الشعبي، لاسيما منهم العاملون في قطاع البحث والتطوير والتصنيع العسكري بمختلف فروعه وتخصصاته».
بعدها استمع الفريق إلى تدخلات عمال الوحدة الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم للعناية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتطوير هذا الميدان من الصناعات العسكرية.
وفي الختام أُخذت صورة تذكارية للسيد الفريق مع عمال الوحدة.