أكد الوزير الأول عبد المالك سلال على القيام بدراسات استشرافية، لما لها من أهمية في رسم الآفاق المستقبلية للبلاد، قصد الكشف عن العوامل، ذات التأثير الحاصل في الحياة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية للدولة، من أجل فهمها وتفسيرها، من خلال القيام بتحاليل ودراسات لكل مسألة إستراتيجية.
أوضحت الوزيرة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان غنية الدالية، نيابة عن الوزير الأول، في ردها على سؤال للنائب حسن لعريبي من جبهة العدالة والتنمية، حول حتمية استحداث مركز للدراسات والبحوث الإستراتيجية، أن هذه المهمة يضطلع بها على وجه الخصوص المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة.
وأضافت في معرض ردها أنه «إدراكا منها بأهمية المسألة ودورها في رسم الآفاق المستقبلية»، قامت الدولة سنة 1984 بإنشاء المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة الذي يعد مؤسسة ذات طابع علمي تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلالية المالية، يتولى القيام بإجراء الدراسات المستقبلية التي تخص المجتمع الجزائري، فضلا عن إعداد الدراسات، والقيام بالأبحاث التي من شأنها المساهمة في تطوير المحيط الداخلي للدولة الجزائرية وترقية علاقاتها مع المجتمع الدولي، من خلال العمل على تحليل الاستراتيجيات الوطنية ومختلف السياسات المنبثقة عنها.
كما يتولى المعهد أيضا التفكير في المسائل المتعلقة بالعلاقات الدولية والدفاع والأمن على المستويين الوطني والدولي، مع التركيز بالدرجة الأولى على التأثيرات المترتبة عنها في تحديد عناصر السياسية الداخلية والخارجية للدولة، ومن خلال الدراسات الاستشرافية في بنك للمعلومات، يتم على مستواه، جمع المعطيات وتحديثها وإعادة نشرها على ضوء النتائج المتوصل إليها، لاستغلالها في إعداد التقارير.