بادرت العديد من الجمعيات الخيرية، الناشطة على مستوى بلديات ولاية المسيلة، منذ بداية شهر رمضان الكريم، بالقيام بالعديد من العمليات التضامنية الكبيرة، قصد مساعدة العائلات الفقيرة والمعوزة من خلال توزيع قفة رمضان وإفطار عابري السبيل وتنظيم ختان جماعي للأطفال المعوزين وتوزيع ألبسة العيد على الأطفال والعائلات.
«الشعب» رصدت بعض نشاطات الجمعيات، خاصة تلك المتعلقة بتوزيع قفة رمضان وإفطار عابري السبيل، عبر عدة مناطق متفرّقة بالولاية، ولعّل أهم نشاط هو ذلك الذي قامت به «جمعية أمل، نور السلام، مكتب بوسعادة»، وقد أكد بشأنه رئيس المكتب الولائي للجمعية مبروكي المختار، أن عملية توزي قفة رمضان ستشمل أكثر من 1400 عائلة معوزة و فقيرة منتشرة عبر تراب العديد من بلديات الولاية كمرحلة أولية.
ذكر أنه تم توزيع ثلاث قفف خلال الشهر الفضيل على كل عائلة بقيمة مالية تقدر بـ 4000 دينار جزائري بها مختلف المواد الاستهلاكية بالإضافة إلى اللحم، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تندرج ضمن السياسة التي انتهجتها الجمعية، منذ تأسيسها والقاضية بتقديم يد المساعدة للعائلات الفقيرة والمحتاجة طول السنة، قصد صيانة كرامة الأرامل والمحتاجين واليتامى، وهذا بمساعدة العديد من ذوي القلوب الرحيمة من داخل وخارج الولاية.
من جهتها، قامت جمعية «كافل « لرعاية الأيتام والأرامل ببوسعادة برئاسة احمد القاسيمي بتوزيع قفة رمضان على أزيد من 1000 عائلة معوزة وفقيرة، وعن المبادرة قال المكلف بالإعلام على مستوى الجمعية كمال عاشور أنها تشمل العائلات المسجلة في قوائم الجمعية كمرحلة أولى من العملية التضامنية التي تضم قفة رمضان خلال هذا الشهر الكريم لكل عائلة، والمقدر قيمتها بـ 5000 دج، تحتوي إضافة إلى اللحم وكل المواد الأساسية التي تحتاجها الأسرة لتحضير مائدة الإفطار، من زيت وطماطم وسكر وأرز وزبيب وغيرها، لتشمل القفة الثانية التي ستوزع قبيل حلول عيد الفطر مواد أخرى تتعلق بما تحتاجه العائلات في العيد.
أكد المتحدث أن جمعية كافل لرعاية الأيتام والأرامل بوسعادة، تعمل جاهدة لصون كرامة الأرملة واليتيم. كما تعمل جاهدة على توطيد العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع من خلال استحداث مشروع خيري من وإلى المجتمع، حيث تركز على إرساء أصر الأخوة والتضامن بين العائلات المحتاجة والعائلات الميسورة الحال.
عمليات إفطار جماعي وختان للأطفال
نظمت العديد من الجمعيات الفاعلة في مجال التكافل الاجتماعي، موائد الإفطار لعابري السبيل والمعوزين خلال الشهر الكريم، ومن بين هذه الجمعيات التي رصدت «الشعب» نشاطها جمعية نشاطات الدشرة القبلية ببوسعادة والتي دأبت، منذ بداية رمضان، على إفطار أكثر من 150 عابر سبيل وكذا تقديم العديد من قفف رمضان للعائلات المعوزة والفقيرة وحتى ملابس العيد لإدخال الفرحة على قلوب الأطفال.
قامت «جمعية كردادة للعمل الاجتماعي، دشرة القبلية» بتنظيم إفطار عبير سبيل، يشرف عليها مجموعة من المتطوعين الشباب والذين يساهمون فيها كل سنة، تقوم بمختلف النشاطات التضامنية.
من جهة أخرى، يقوم «فوج الفضيلة» للكشافة الإسلامية والتي ينشط منذ سنوات، بعمليات تضامنية واسعة على غرار الإسعاف والأعمال الخيرية، تهدف إلى تقديم المعونة للعائلات المعوزة، التي يصعب عليها توفير كل ما يلزمها من حاجيات في شهر رمضان المعظم، حيث تقدم مختلف المواد الغذائية الأساسية والضرورية مثل السكر، الزيت، السميد، الفرينة والقهوة، إضافة إلى ذلك، تشرف على تنظم إفطار لعابري السبيل بالطريق الوطني، وكما ينتظر أن يقوم الفوج الكشفي بعملية ختان الأطفال بالتنسيق مع عشرة أطباء في ليلة القدر، حيث تم تسجيل عشرين طفلا، كما بادر الفوج باقتناء أزياء تقليدية وهدايا معتبرة للأطفال، من أجل الاحتفال بهذه المناسبة.
من جهته، أمن ولاية المسيلة، نظم عملية إفطار جماعية لمستعملي الطريق الوطني تجسيدا للمبادرة التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني والمتعلقة بتنظيم عملية الإفطار الجماعي من طرف قوات الشرطة لفائدة مستعملي الطريق كل نهاية أسبوع (الجمعة، السبت). يشمل توزيع وجبات ساخنة لفائدة مستعملي الطريق على مستوى الحاجز الأمني الثابت طريق البرج، المخرج الشمالي لولاية المسيلة، من خلال وضع خيمة كبيرة تحت إشراف عدد من قوات الشرطة من إطارات و أعوان و رتباء و بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية، نفس العملية ستشمل أمن دائرة بوسعادة و أمن دائرة سيدي عيسى.
عن عملية الختان الجماعية تحّضر الجمعية الوطنية للعناية بالمريض وذوي الاحتياجات الخاصة، مكتب مسيلة، لعملية ختان جماعية لأكثر من 30 طفلا من بلدية سيدي هجرس و30 طفلا آخر من مسيلة و30 طفلا من مقرة و30 طفلا من برهوم و30 طفلا من عين الريش و10 أطفال من بلدية المعاريف كلهم من عائلات معوزة، أما عن قفة رمضان فقد تم من قبل الجمعية توزيع 150 ببلدية عين الملح و270 ببرهوم وتقديم 100 وجبة يوميا عبر الطريق الوطني لإفطار عابري السبيل.