طباعة هذه الصفحة

عاشور بوعلام مندوب اتحاد التجار والحرفيين الجزارين

المضاربة على أسعار اللّحوم سببها المنتوج المستورد

فضيلة بودريش

إقبال الجزائريين في رمضان يكون أكبر على اللّحوم البيضاء

حمل عاشور بوعلام مندوب اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين للجزارين للعاصمة مسؤولية ارتفاع أسعار اللحوم إلى المنتوج المستورد، داعيا إلى ضرورة تشجيع المربين على تكثيف نشاطهم، معتبرا أن أسعار اللحوم الجزائرية لم ترتفع خلال شهر رمضان بل بقيت مستقرة منذ ستة أشهر، وتأسف كون مهنة الجزار صارت لدى بعض الدخلاء تماما مثل بيع الملابس تستهوي هواة الربح السريع الذين يلجأون بدورهم للمضاربة.
تحدث عاشور بوعلام الذي لديه خبرة طوية تناهز الأربعة عقود في تجارة اللّحوم، عن سوق اللّحوم، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الفضيل، وكشف عن الأسعار المتداولة منذ بداية رمضان، مفندا أي التهاب في اللحوم المحلية، بل قال أنها مسّت المستورد من دولتي البرازيل وإسبانيا، وفي نفس المقام أعطى بلغة الأرقام الأسعار المتداولة في البداية للحم الخروف المحلي بشكل دقيق، فسعر لحم رجل الخروف بـ 1400 دينار للكلغ ولحم الرقبة بـ 1200 دينار، أما اقتناء خروف يكلف ثمنه 1300 أو 1350 دينار للكلغ، في حين سعر لحم العجل يسوق بـ 900 دينار واللحم المرحي بـ 1000دينار، وبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من «البيفتك» 1400 دينار. أما فيما يتعلق بـ «كبدة الخروف» فسعرها يتراوح في سوق الجملة ما بين 2500 و2600 دينار وفي سوق التجزئة تصل إلى 3300 دينار. وبخصوص أسعار اللحوم البيضاء وصف عاشور الزيادة بالطفيفة، فسعر الدجاج ارتفع من 240 دينار قبل شهر رمضان إلى 270 دينار في الشهر الفضيل، بفعل حلول موسم الصيف الذي تقل فيه ممارسة نشاط تربية الدواجن بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وسعر الديك الرومي قفز في سوق الجملة من 600 دينار إلى 700 في رمضان، في حين في سوق التجزئة لم يقل عن 750 دينار بعد أن لم يتجاوز خارج رمضان عن680 دينار. ووجه مندوب اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين المكلف بالجزارين انتقادات لاذعة للحوم المستوردة خاصة تلك التي تجلب من البرازيل، ورغم استحسانه نوعا ما لتلك التي تستورد من اسبانيا، لكنه يرى أن المستوردة من البرازيل يجب إعادة النظر في استيرادها حتى لا يتضرر منها المستهلك مشككا في جودة نوعيتها.  
 أبدى امتعاضه من أسعار اللحوم المستوردة التي يرى أنها لا تصل نوعيتها إلى تلك المنتجة محليا ومع ذلك تضاهي المنتوج الوطني وتساهم في إلهاب الأسعار عبر محلات الجزارين حيث بيع لحوم البرازيل بسعر الجملة يصل إلى 750 دينار، بينما «البيفتك» قدر بـ 900 دينار للكيلوغرام، وحول كبدة اللحوم المستوردة فتبقى حسب تقدير  عاشور مرتفعة يناهز سعرها في سوق التجزئة 1500 دينار وتقفز إلى 1900 دينار لدى باعة التجزئة.
الجدير بالإشارة، فإن العاصمة وحدها تسجل ما لا يقل عن 3000 جزار، ويؤكد أن إقبال الجزائريين خاصة في رمضان يكون أكبر على اللحوم البيضاء، كون أسعارها في متناول جميع الشرائح خاصة الطبقة المتوسطة.