حتمية مواصلة جهود مكافحة فلول الإرهاب إلى غاية اجتثاث هذه الآفة
الشعب/ مواصلة للزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية خلال شهر رمضان الفضيل، قام الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة تدوم إلى غاية اليوم.
الزيارة تدخل في إطار الاتّصال المباشر والدائم مع الأفراد ومتابعة الحالة الأمنية بالناحية، والإطلاع عن كثب على وضعية الوحدات العسكرية.
بعد مراسم الاستقبال، ترأس الفريق اجتماعا حضره، إلى جانب اللواء عمار عثامنية، قائد الناحية العسكرية الخامسة، أركانات وإطارات الناحية وكذا قادة القطاعات العملياتية وقادة الوحدات وقادة هياكل التكوين.
في كلمته التوجيهية، والتي تابعها كل مستخدمي إقليم الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكّر الفريق بالجهود الكبرى التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي رفقة مختلف الأسلاك الأمنية حتى ينعم وطننا وشعبنا بنعمة الأمن والاستقرار: «يكفي الجيش الوطني الشعبي فخرا أن جهوده المثابرة والمثمرة التي يبذلها اليوم، هي امتداد طبيعي بل استكمال حتمي وضروري لجهود أسلافه من جيش التحرير الوطني الذين سيبقى التاريخ يحتفظ بمآثرهم في سجله الإنساني، هذه المآثر الخالدة التي لولاها ما كان للظاهرة الاستعمارية أن تتلاشى بالأمس وما كانت الشعوب المقهورة أن تستعيد حريتها وكرامتها وما كان للجزائر اليوم أن تقهر الظاهرة الإرهابية البغيضة وتحصّن نفسها وتحمي كيانها المستقل والسيّد من أي تهديد أو نوايا سيئة مهما كان مصدرها».
وحرص الفريق ڤايد صالح على التأكيد على ضرورة التحلي بحس اليقظة والابتعاد عن الروتين واحترام الإجراءات والتوصيات الأمنية والوقائية أثناء القيام بمختلف المهام: «فمن وحي تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، الذي أعلى من قيمة العمل وجعله مقرونا بالإيمان، نحرص كثيرا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، على أن نعلي من شأن هذه القيمة الإنسانية العظيمة، ونجعل منها السبيل الأمثل والقويم، الذي نسـلكه دون كلل ولا ملل في سبيل وضعها في مرتبتها الرفيعة والمستحقة، من أجل أن يكون العمل المتقن والمثمر هو المرآة الصادقة التي تعكس الجهد المتفاني المبذول، وتعكس معالم الطريق الأصوب والأسلم والأنجع والأنجح، الذي اخترناه بكل عقلانية وروية، وسلكناه، في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بعزيمة عالية ونيّة خالصة في خدمة الوطن والشعب.
وعليه، فإننا نحرص شديد الحرص على أن يرتقي صلب أعمال الأفراد العسكريين، وتنسجم مهامهم مع الأهداف السامية والنبيلة لوطننا، والتي تحتاج بالتأكيد إلى تكريس كافة الجهود بصدق وإخلاص، وتستوجب أيضا حتمية تحلي الأفراد العسكريين بحس اليقظة والابتعاد عن الروتين واحترام الإجراءات الأمنية والوقائية الموصى بها، وهي صفات حميدة لا يتحلى بها إلا من أحب وطنه، وعرف كيف يتفانى في خدمته ويذود عن حياضه، ويبذل كل ما في وسعه في سبيل حفظ سيادته الوطنية، وصيانة استقراره، وتوفير الأمن في ربوعه، تلكم هي دلائل العمل المثابر والمثمر وعلامات الخصال المهنية الراقية، التي أعرف يقينا أنكم تتحلون بها على غرار أسلافكم الميامين في جيش التحرير الوطني».
بعدها استمع الفريق إلى تدخلات الأفراد وانشغالاتهم والتي انصبّت جميعها حول الوفاء الكامل واللامحدود للجيش الوطني الشعبي وللجزائر والاستعداد التام للتضحية في سبيل أمنها واستقرارها.
كما ترأس الفريق، رفقة اللواء عمار عثامنية قائد الناحية، اجتماعا ثانيا حضره قادة القطاعات العسكرية وقادة الوحدات الكبرى وممثلو المصالح الأمنية، أين تابع عرضا شاملا حول الوضع الأمني بإقليم الاختصاص، قدمه نائب قائد الناحية، ليُسدي بعدها تعليمات وتوجيهات ذات طابع عملياتي وأمني، مؤكدا على حتمية مواصلة جهود مكافحة ما تبقّى من فلول الإرهاب إلى غاية اجتثاث هذه الآفة وإلى الأبد من بلادنا.