أصدر والي قسنطينة حسين واضح مؤخرا، في اجتماع للمجلس الولائي، تعليمات صارمة لرؤساء البلديات والتي خصت بمراجعة جميع المداولات المتعلقة بأسعار كراء العقارات والأملاك البلدية، معلنا أنه ألغى مداولة باعتبارها لا تتمشى مع الأسعار المعمول بها في سوق العقار العمومي، بمعنى آخر ضرورة تنفيذ توجيهات الحكومة فيما يخص الرفع في الأسعار وتطبيق جدول الأسعار المعتمد من طرف مديرية أملاك الدولة وديوان الترقية والتسيير العقاري.
ذكر في ذات السياق رؤساء المجالس البلدية، بضرورة الشروع في تحصيل مداخيل الكراء والضرائب الأخرى، كتلك المفروضة على رفع النفايات المنزلية والإشهار وغيرها من الضرائب، التي تعتبر مصدرا هاما لإيرادات البلدية.
ويشكل موضوع تثمين ممتلكات البلدية، موضوع اجتماع خاص سوف يعقد مع مدير الإدارة المحلية والأمناء العامين للبلديات ومديري الممتلكات، حيث تم إعطاء مهلة للبلدية الأم من أجل عملية كراء بالمزايدة لسوق حي الشهداء و48 مربعا داخل سوق الجملة للخضر والفواكه، التي لم يشرع في استغلالها منذ استلام المشاريع. كما تم خلال الجلسة التقييمية، مطالبة الوالي رؤساء البلديات أن يحضروا وضعيات تقييمية لملفات الأسواق الجوارية، البناءات المدرسية وملف مطابقة البنايات وكذلك ملف تثمين الممتلكات البلدية، حيث سيتم التطرق لها خلال جدول الأعمال الخاص بزيارة العمل التي سيجريها لقسنطينة وزير الداخلية والجماعات المحلية في غضون الأيام المقبلة.
كما وجه والي الولاية تعليمات صارمة إلى مدير التخطيط والميزانية، تفيد بإلغاء المشاريع المسجلة لفائدة بعض البلديات التي تأخرت في تقديم الملفات التقنية للمشاريع الخاصة بها وتحويلها لبلديات أخرى، أثبتت قدرتها على تجسيد البرامج التنموية. في هذا الصدد، أعلن والي الولاية أن مصالحه ستقوم بنشر كافة المشاريع الملغاة عبر الجرائد قصد إعلام المواطن عن الجهة المقصّرة في العمل، كما سيعلن عن ذلك خلال ندوة صحفية.
كما أكد نفس المسؤول، أن حالة بلدية قسنطينة ستتم دراستها خلال زيارة معالي وزير الداخلية والجماعات المحلية، مطالبا المسؤولين المحليين بتحمل مسؤولياتهم تجاه المواطنين. الجدير بالذكر، فقد تضمن جدول أعمال اجتماع المجلس الولائي، المصادقة على الدراسة المتعلقة بالمرحلة الثالثة من مخطط تهيئة الإقليم لولاية قسنطينة، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي قدمها مديرو الهيئة التنفيذية، رؤساء البلديات ورؤساء الدوائر والتي تطرقت لإثراء المخطط، تم تقديم عرض مفصل عن الإجراءات المتخذة للوقاية من الأمراض المتنقلة عبر المياه وعن طريق الحيوانات وتم خلال الجلسة كذلك عرض اقتراحات تخص برنامج الاحتفالات المخلدة للذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاستقلال والشباب.