انطلقت، أمس، عملية تصدير منتوج بطاطا سكيكدة نحو دول الخليج، عبر ميناء سكيكدة، بحضور والي الولاية فوزي بن حسين، حيث كانت الوجهة الأولى دولة البحرين بـ380 طن عبر 11 حاوية مكيّفة، من برنامج عام يصل إلى 2000 طن وتكون الوجهة الثانية دولة السينغال وذلك عبر 81 حاوية وتستغرق العملية مدة شهرين كاملين.
قال والي الولاية، على هامش انطلاق العملية، «إن عملية تصدير البطاطا التي تمتاز الولاية بإنتاجها عبر ميناء سكيكدة، يجعلنا نتفاءل بأن الاقتصاد أخذ منحى التصدير بعد أن كان يرتكز على المواد الطاقوية».
وأضاف بن حسين، «بفضل المتعاملين الاقتصاديين الدين نسجوا علاقات تجارية بالدول العربية والإفريقية، ستكون أول شحنة من منتوج البطاطا بالحروش والمقدرة بـ380 طن، توجه نحول دولة البحرين، وهي جزء من برنامج يقدر بـ2000 طن.
ولن يقتصر التصدير، بحسبه، على دول الخليج فحسب، «بل ستمتد إلى دول إفريقية، خاصة السينغال. كما أن التصدير لن يقتصر على منتوج ولاية سكيكدة، بل سيمتد لولايات أخرى ما يفتح باب التنافس»، مؤكدا في هذا الإطار، «أن السلطات الولائية تعمل من أجل تسهيل العملية لبناء اقتصاد جديد وفق توجيهات الوزير الأول في ه،ذا الإطار».
ودعا في هذا الخصوص «المتعاملين الاقتصاديين من مختلف جهات الوطن، إلى أخذ المبادرة لتفعيل عملية تصدير كل المواد الفلاحية وغيرها، وأن ميناء سكيكدة سيكون في الموعد بكل التسهيلات المتاحة والمرافقة لإنجاح عماليات التصدير».
للإشارة، فقد أشرف وزير النقل بوجمعة طلعي، خلال زيارته الأخيرة للولاية، على عملية توقيع ست اتفاقيات بين المؤسسة المينائية بسكيكدة ومتعاملين اقتصاديين من منتجي مختلف المواد الفلاحية، دقلة نور، الفلين ومشتقاته وغيرهم من أجل تصدير هذه المنتجات نحو دول أوروبا والخليج.
جاءت هذه الخطوة بهدف تشجيع المنتجين ودفعهم باتجاه التصدير، باعتبار أن التسعيرة المخصصة لهذه العملية تم خفضها. كما سيستفيد المصدرون من الآجال المحددة بنسبة 50 من المائة. يحدث هذا في وقت خصص فيه شباك إلكتروني موحد لتسيير الموانئ عبر الوطن والذي يندرج في إطار عصرنة قطاع الموانئ الجزائرية وفق قواعد عصرية للاستغلال ولرفع مستوى الخدمات، حيث يعد ميناء سكيكدة من بين الموانئ الأولى التي استفادت من الشباك عبر الوطن.