أعطت اللجنة الولائية المختصة المكلفة بتفتيش المواضع المقترحة لإفطار الصائمين خلال شهر رمضان المعظم، موافقتها على فتح 12 مطعما بمختلف ربوع الولاية، من الداموس غربا إلى غاية الدواودة شرقا، في انتظار رفع التحفظات المشار إليها في مطاعم أخرى.
تشير مصادرنا الموثوقة من مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية، إلى أنّ معظم المطاعم المفتوحة يؤطرها ويمولها محسنون قرّروا المشاركة الفعلية في العملية التضامنية خلال شهر رمضان بشكل لافت؛ ذلك ما تم تسجيله على مستوى 7 مطاعم كاملة بكل من الداموس وقوراية وبوركيكة والدواودة وتكتاكة بالشعيبة والقليعة وعاصمة الولاية. كما واصلت جمعيتا “بشرى الصابرين” و«التواصل والتكافل” بالقليعة، عملهما التضامني هذه السنة بفتح مطعم إفطار، مثلما أقدمت جمعية أخرى على عمل مماثل بقاعة الحفلات لمدينة الشعيبة، لم تفصح مصادرنا عن تسميتها.
ويواصل فوج الكشافة “جلول بلميلود”، بمسلمون، حملته التضامنية بمساهمة محسنين من ذات المدينة، على غرار ما حصل خلال السنوات الفارطة.
والأمر نفسه بالنسبة لفوج الحرية بمناصر، الذي واصل تفعيل عمله التضامني من خلال فتح مطعم للإفطار محليا، وهو المطعم الذي كان يوفر أكثر من 500 وجبة العام المنصرم. في حين لم يتمكن فوج “العربي بن مهيدي” بعاصمة الولاية، من فتح مطعم هذه السنة، عقب رفض طلبه المتعلق باستغلال إحدى المدارس الابتدائية لتجسيد هذا المسعى، باعتبار المدارس لاتزال في حالة عمل حاليا.
ولعلّ أهمّ ما تجدر الإشارة إليه هذه السنة، تراجع بلدية القليعة عن تمويل مطعم الإفطار بمقر الكشافة الإسلامية لأسباب يحتمل أن تكون لها علاقة مباشرة بترشيد الإنفاق العمومي، بالرغم من كون ذات المطعم كان مقصد العائلات المعوزة على مدار شهر رمضان لأكثر من عقد من الزمن، إلا أنّ نشاط جمعيتي بشرى الصابرين والتواصل والتكافل بمعية محسن آخر بذات المدينة، قد يفي بالغرض بالنسبة لمجمل العائلات المعوزة المتعوّدة على التردّد على مطعم الكشافة.