طباعة هذه الصفحة

الغابات.. قطاع مفتوح على التنمية بتيزي وزو

توفير أكثر من 8 آلاف منصب عمل في خمس سنوات

تيزي وزو..ز/ كمال

يشكّل قطاع الغابات بولاية تيزي وزو ثروة اقتصادية هائلة بالنظر إلى المساحة الشاسعة التي يحتلها الغطاء النباتي الأخضر المقدر بـ38 من المائة من المساحة الإجمالية للولاية أي بأزيد من 112 ألف هكتار منها 45 ألف هكتار من الغابات و66 ألف هكتار من الأدغال، تحوّلت إلى قطاعات حيوية لممارسة مختلف الأنشطة الفلاحية وتربية الحيوانات بالنسبة لسكان الأرياف والقرى الذين يشكلون 52 بالمائة من إجمالي سكان تيزي وزو..
 شهد قطاع الغابات بولاية تيزي وزو نقلة نوعية بفضل برامج الدعم المختلفة التي مكّنت من تجسيد عدة مشاريع لتنمية مختلف النشاطات الريفية والفلاحية المرتبطة بالقطاع في إطار الصندوق الوطني للتنمية الريفية والبرامج القطاعية للولاية سمحت بتوفير 6042 منصب شغل دائم في الفترة من 2010 إلى 2014، و2173 منصب عمل خلال سنة 2015. كما تدعّم القطاع بتجهيزات حديثة ومرافق وجملة من الأشغال والمشاريع على غرار فتح 805 كلم من المسالك و45 نقطة مائية، 719 حاجز ضد الحرائق، 10 مراكز لليقضة و20 دارا لحراس الغابات على مستوى دوائر عزازقة، ذراع بن خدة، ازفون وتيقزيرت لتسهيل عمليات التدخل وحماية هذا القطاع الحيوي من مختلف أشكال التهديدات، خاصة الحرائق وإتلاف الأشجار.
وقد أظهرت مؤشرات التنمية الحالية للقطاع وأهم النشاطات المصاحبة وكذا الإنتاج عن تسجيل إنتاج 6 قنطار من الفلين سنويا، 80 ألف نبتة وإعادة إحياء 6 فضاءات غابية على مساحة 157 هكتار، وعدة مؤشرات أخرى مستقبلية تخص استغلال وترقية المنتجات الغابية ومشتقاتها منها استغلال 23 ألف هكتار من أشجار الفلين، إعادة تشجير 3600 هكتار من الأشجار، 5 هكتارات لإنتاج مشاتل النباتات والشجيرات و35 هكتار من المساحات المسقية، بالإضافة إلى إنتاج النباتات الطبية الموجهة لمختلف المنتجات الصيدلانية ومواد التجميل، مع تسجيل برنامج إضافي للقطاع يشمل فتح 200 كلم من المسالك الغابية، تهيئة 150 كلم أخرى وإعادة تصحيح مجاري السيول بسعة 20 ألف متر مكعب، كما ساهمت المشاريع المسجلة في إطار برامج التنمية القطاعية حتى تاريخ 25 ماي 2016، من انجاز 1158 هكتار من الأشغال «الغابية»، تهيئة 261 كلم من المسالك الغابية وفتح 23 كلم أخرى، تهيئة 146 حاجز ضد الحرائق، وغيرها من المشاريع الأخرى الهادفة إلى تثمين الثروة الغابية وتفعيلها ايجابيا للمساهمة في ترقية ودعم الاقتصاد الوطني وهي أهم التوجيهات التي قدمها وزير الفلاحة والتنمية الريفية خلال زيارته الأخيرة للولاية والهادفة إلى مساعدة الفلاحين وسكان المناطق النائية والجبلية لاستغلال أراضيهم. وبالتالي تثبيتهم عن طريق توفير الأساسيات الضرورية لممارسة مثل هذه الأنشطة. هذا ولعبت أيضا المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية لولاية تيزي وزو دورا فاعلا في توسعة النشاط والمساهمة في دعم القطاع الغابي وحمايته، حيث مسّ برنامج التنمية الريفية خلال المخطط 2010 / 2014 حوالي 509 إقليم ريفي بالناحية منها 231 إقليم بالولاية، وشمل غرس 6197 شجرة مثمرة، تهيئة وفتح 2355 كلم من المسالك الغابية والريفية، تعبئة واستغلال 671 منبع مائي في مجال السقي الفلاحي وتربية الماشية، مع إنشاء قطب جهوي لتنمية المنتجات وتكثيف عمليات إنتاج الأشجار المثمرة والحمضيات على مساحة 15 هكتار ببلدية تادمايات ومشروع ثاني لانجاز قطب جهوي لإنتاج 5 ملايين نبتة من مختلف الأنواع مطلع 2020، وقطب ثالث على مساحة 100 هكتار من الحمضيات وأخرى بالبيوت البلاستيكية بقيمة 500 مليون دينار.