المركـب المدمـج لصناعـة النسيــج يبـــــدأ الإنتــــاج مطلــــع 2017
على البنوك مواكبة الوتيرة الجديدة ورفع القروض بنسب أكبر
كشف وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، عن دخول المركب المدمج لصناعة النسيج بغيليزان مرحلة الإنتاج مطلع 2017.وشدد على ضرورة تنفيذ المشاريع الاستثمارية في أقرب الآجال.وأكد مشاركة الجزائر في المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي الذي ستحتضنه جاكرتا.
قال عبد السلام بوشوارب، أن الاستثمار وحده من يضمن تنويع الاقتصاد الجزائري وإخراجه من التبعية للمحروقات، وأكد عمل الدولة على مساعدة المستثمرين ورفع كافة العراقيل التي تواجههم.
وأوضح وزير الصناعة والمناجم، خلال زيارة عمل وتفقد لولايتي معسكر وغليزان، أول أمس، “أن اقتصاد البلاد لن يبقى مرتبطا بصعود ونزول سعر البترول، وبفضل الاستثمار سنتمكن من إنتاج الثروة ومناصب الشغل خارج قطاع المحروقات”.
وشدد الوزير من معسكر، على الإسراع في تنفيذ المشاريع الموافق عليها، وقال “ الدولة بصدد إيجاد حل المشاكل المرتبطة بالعقار الصناعي، وما على المستفيد من الأراضي ألا تجسيد مشاريعهم في أقرب الآجال”.
وقال أنه الحكومة قررت استعاد الأوعية العقارية من الذين استغرقوا وقتا طويلا لم يشرعوا في عملهم، مشيرا إلى أن قانون المالية 2016، أقر منح ضريبة تشجيعية تقدر بـ3 بالمائة على العقار الصناعي لتشجيع الاستثمار.
وأشار إلى أن كافة المشاريع المصادق عليها مرتبطة بدفتر شروط واضح المعالم، يفرض على المستثمرين الالتزام به بحذافيره.
وشدد على ضرورة حصول أصحاب الملفات المقبولة على الدفاتر العقارية في ظرف 20 يوما، ودعا بوشوارب السلطات الولائية، إلا رفع وتيرة دراسة الملفات حيث انتقد قبول 8 طلبات استثمارية في معسكر من أصل أزيد من 1700 طلب.
وأكد في السياق أن البلاد في حاجة ماسة للاستثمار باعتباره المخرج الوحيد لتقوية الاقتصاد الوطني، ووصفها ب«المعركة الكبيرة التي يجب أن ننجح فيها”، ومن أجل أن تعمل الحكومة على وضع التسهيلات المناسبة لرجال الأعمال وحملة المشاريع، لافتا إلى تحرك البنوك في اتجاه مواكبة هذه الوتيرة الجديدة حيث رفعت قروضها الموجهة للقطاع الخاصة سنة 2015 إلى 55 بالمائة.
وفي مستهل زيارته لمعسكر، أكد وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، كسب الجزائر لتحدي إنتاج مادة الاسمنت وأفاد لدى وضعه حجر أساس انجاز وحدة جديدة بمصنع الاسمنت بزهانة، بسعة 1.5 مليون طن سنويا، بأن التحديات القادمة تتمثل في التصدير بدء من السنة المقبلة وتكوين الإطارات واليد العاملة.
ولفت بوشوارب، إلى أهمية تطوير المناولة إلى المؤسسات المحلية، ورفع نسبة الاندماج، وذلك على هامش زيارته للمؤسسة الجزائرية للتغليف بالورق التي تنتج أكياس الاسمنت لمصنع زهانة.
وبغليزان، أعلن وزير الصناعة والمناجم، عن توسعة المنطقة الصناعية لسيدي من 500 هكتار إلى 2500 هكتار، بالنظر لأهميتها الإستراتيجية، حيث تبعد عن ميناء مستغانم 40 كلم وعن الطريق السيار شرق غرب بـ15 كلم، وقال أنه يهدف لجعلها قطبا صناعيا ذو بعد جهوي.
وبذات المنطقة، عبر الوزير عن ارتياحه، لنسبة تقدم الأشغال الهيكلية للمركب المدمج لمهن النسيج، الجاري انجازه في إطار شراكة جزائرية تركية، وقال أنه سيدخل مرحلة الإنتاج في جانفي 2017.
وأفاد بوشوارب بتصدير 60٪ من منتجات هذا المركب الصناعي الضخم إلى الخارج فيما توجه 40٪ إلى تلبية حاجيات السوق الوطنية من المواد النسيجية والألبسة المخصصة لمختلف فئات المجتمع.
وتوج المركب المدمج لمهن النسيج شراكة بين المجمع الجزائري الصناعي للنسيج والألبسة والمجمع التركي “تايبا”، وتتولى الشركة التركية “استاي” مهمة انجاز هياكله المتعددة، والتي تتضمن مركز تكوين دائم ومساكن لـ2000 عامل.
وبذات المنطقة الصناعية، دشن الوزير مصنعا للكوابل الكهربائية، المملوك لأحد المتعاملين الخواص، وشدد فيه على ضرورة العناية بجانب التأمين الصناعي، كما اشرف على تزويد المنطقة بالكهرباء على تمون بالغاز الطبيعي شهر سبتمبر المقبل.
وببلدية بلعسل، قام بشوارب بوضع مصنع للمواد الكاتمة والزفت حيز الخدمة، والمنجز في إطار شراكة جزائرية ألمانية.
وفي رده على التقرير الأخير للبنك الدولي، أكد الوزير أنه الجزائر لا تنتظر توصيات الهيئات الدولية، للقيام بإصلاحات، وأنها تتوجه بإرادتها نحو تنويع وتقوية الاقتصاد الوطني.
وفي سياق آخر، صرح بوشوارب، أنه سيمثل الجزائر، في أشغال المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، الذي سيعقد من 02 إلى 04 أوت المقبل، بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، وقال أنه يناقش مواضيع تتعلق بصلب اهتمامات الاقتصاد الجزائري، وسيعرض الواقع الاقتصادي للبلاد بناء على الإصلاحات المنجزة والمستمرة.
وكان بوشوارب، قد استقبل الأربعاء الماضي، الأمين العام للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، تان سري أحمد فوزي عبد الرزاق، الذي سلمه دعوة الوزير الأول الماليزي لحضور دورة المنتدى.