توأمة مدن البلدين والترويج للجزائر كوجهة سياحية
استقبل وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمر غول، أمس، سفيرة جمهورية أندونسيا بالجزائر مشروحة سفيرة، حيث اتفق الطرفان على إبرام مذكرة تفاهم في مجال السياحة والصناعة التقليدية. كما ارتكزت المحادثات بين الطرفين على عدة محاور، أهمها تبادل الخبرات والتكوين والتأهيل في كل المجالات والوظائف المتعلقة بالقطاع وإبرام توأمة سياحية بين بعض المدن الجزائرية ونظيرتها الأندونيسية، وكذا الترويج للجزائر كوجهة سياحية إفريقية واستقطاب السياح الأندونيسيين.
اعتبر غول اللقاء الذي جمعه بسفيرة جمهورية أندونيسيا بالجزائر، بالمهم جدا، كونه أسفر عن إبرام مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال السياحة والصناعة التقليدية التي ستنجز خلال هذه الصائفة، موضحا أن المحادثات ارتكزت على عدة محاور، منها تبادل الخبرات والتكوين والتأهيل في كل الفضاءات والمستويات الوظائف الخاصة بالقطاع، ومحور توقيع توأمة سياحية لبعض المدن الجزائرية والأندونيسية، وكذا العمل للترويج للجزائر كوجهة سياحية إفريقية والأندونيسية كوجهة سياحية في آسيا.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير أن أهم محور يهم البلدين هو السياحة الدينية، بحكم أن الأندونيسيين مهتمون بالمقامات والمعالم والآثار الدينية الكبيرة التي تزخر بها الجزائر، ويزورونها بأعداد هائلة، كمثال منطقة بسكرة من خلال ضريح الصحابي الجليل عقبة بن نافع، والزاوية التيجانية بعين ماضي بالأغواط، وسيدي بومدين في تلمسان، علاوة على عدة مناطق أخرى في إطار السياحة الدينية الموجودة في شرق الوطن كبجاية وتيزي وزو وغيرها، التي تحتضن عديد المعالم الدينية أو المدن الداخلية والغربية والساحلية، نظرا لما كانت تزخر به، خاصة في عهد ازدهار الأندلس، أضاف غول.
وتناولت المحادثات أيضا، تنظيم زيارة الأندونيسيين إلى الجزائر وتأطير الرحلات ووضع كل المستلزمات لإنجاحها، حيث ستكون هذه الزيارات دورية من خلال الإجراءات المحفزة، بدءاً بالتأشيرة والنقل والتأطير المحلي عبر توفير عدة مرافق فندقية وإنشاء أخرى.
وبالمقابل، قال وزير السياحة، إن الأندونيسيين طلبوا عبر سفارتهم أن تكون مواد منتجات الصناعة التقليدية الجزائرية التي هي محل إعجابهم، محل عرض واقتناء من طرفهم، مضيفا: “نعمل على تطوير هذه المنتجات التي تتنقل لجعلها خفيفة وتحمل إبداعا وكل ما هو ثقافي وتاريخي، نعمل من خلال الانطلاق في تدعيم السياحة الداخلية لاستقطاب السياح الأجانب نحو الجزائر”.
وبحسب غول، فإن لقاء، أمس، يأتي مباشرة بعد أسبوع فقط من انعقاد اللقاء الوطني الذي نظمته الوزارة بعنوان “تدعيم السياحة الداخلية وكيفية فتح المجال واسعا لاستقطاب السياح الأجانب نحو الجزائر”، قائلا إنه من خلال أندونيسيا سيكون العمل مثمرا من خلال الوكالات السياحية الجزائرية والأندونيسية.
مشروحة: السياحة الدينية في الجزائر محل اهتمام السياح الأندونيسيين
من جهتها، أعربت سفيرة جمهورية أندونسيا بالجزائر مشروحة سفيرة، عن سعادتها بإبرام مذكرة تفاهم بين أندونيسيا والجزائر في مجال السياحة، قائلة إنها قريبا ستقدم اقتراحات لأجل وجود تكوين مهنيين في مجال السياحة بين البلدين وتبادل الخبرات في هذا المجال، مشيرة إلى أن الجزائر دولة مهمّة جدا لبلدها وللقارة الإفريقية والعالم، كونها غنية بالآثار القديمة، خاصة الزوايا، كالزاوية التيجانية في الأغواط وضريح الصحابي الجليل عقبة بن نافع ببسكرة وسيدي بومدين بتلمسان، وهي مناطق تجلب السياح الأندونيسيين لزيارتها.
وفي هذا الإطار، وجهت سفيرة أندونيسيا بالجزائر دعوة لوزير السياحة لحضور المعرض الدولي الذي سيقام بجاكرتا في أكتوبر، كما سينظم ملتقى دولي للسياحة في وهران بحضور وزير السياحة الأندونيسية.