شدد عمر غول وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، على ضرورة التكوين في الثقافة السياحية وتحلي الموارد البشرية على مستوى المؤسسات الفندقية بهذه الثقافة، لتحسين الخدمات واستقبال الزبائن. مؤكدا أن الوزارة الوصية لن تمنح رخصا للمركبات والفنادق السياحية، دون خضوع طاقمها البشري لتكوين مسبق في هذا المجال. مشيرا إلى أنه شرع في برنامج وطني ضخم وواسع في مجال التوعية.
قال غول في رده على أسئلة الصحافة على هامش لقائه، أمس، سفيرة جمهورية أندونيسيا بالجزائر، إنه من الآن فصاعدا لا تمنح رخص لأي مركب سياحي أو فندقي إذا لم توفر شهادة تكوين لطاقمها البشري، ملحا على ضرورة التكوين في الثقافة السياحية لتحسين الخدمات واستقبال السياح، كي نرتقي بهذا القطاع، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية انطلقت في برنامج وطني ضخم وواسع في مجال التحسيس والتوعية.
وأضاف الوزير، أن هدف القطاع هو توفير المرافق الفندقية على مستوى كل الولايات وبخدمات وأسعار مقبولة، قائلا: “حاجياتنا توفير 500 ألف سرير ومن أولويتنا جعل الطلب والعرض في نفس المستوى”، مشيرا إلى أنه بعد تغطية العجز في هذا المجال خلال الثلاث سنوات القادمة، يمكن للسائح اختيار المرافق السياحية وبالتالي تنخفض الأسعار. مذكرا بوجود 1600 مشروع في القطاع الخاص لتقوية القدرة الاستيعابية للمرافق السياحية.
وفي سؤال حول تدني وضعية الفنادق العمومية قال، إنه برمجت عدة عمليات لعصرنة وإعادة تأهيل هذه الفنادق، حيث ستمس العملية 66 مؤسسة فندقية عمومية، خصص لها غلاف مالي عن طريق البنوك قدر بـ70 مليار دج من أجل عصرنتها وتوسيع نشاطها وكذا تقوية خدماتها، نافيا وجود تراجع على مستوى هذه الهياكل الفندقية.
بالمقابل، أبرز وزير السياحة أهمية المواقع الدينية في استقطاب السياح والتي تتطلب كل الضروريات، حيث برمجت عدة مشاريع بالمناطق التي تتوفر على معالم أثرية منها باتنة، الأغواط، تلمسان، بجاية، بسكرة وغيرها.
وفي هذا الإطار، أوضح غول أن القطاع سيعرض خلال مشاركته في المعرض الدولي، الذي سيعقد في شهر أكتوبر القادم، بجكارتا، كل ما يتعلق بالسياحة الدينية في الجزائر، ومنتجات الصناعة التقليدية وكذا السياحة الإيكولوجية، لاسيما الواحات في الجنوب التي تستهوي السياح الأندونيسيين، مشيرا إلى أن ما ينقصنا هو كيفية التسويق لمنتجاتنا الوطنية. بالإضافة إلى الملتقى الدولي للجزائر، تحت إشراف المنظمة العالمية للسياحة والذي سيعقد بوهران، حيث سيشكل فضاء جديدا للترويج، قال الوزير.