باعة التجزئة يحملون المسؤولية لتجار الجملة والمستهلك يدفع الفاتورة

تعرف أسعار الخضر والفواكه واللحوم الحمراء هذه الأيام على مستوى أسواق ولاية بشار، ارتفاعا محسوسا غير منتظر أصبح استمراره يزداد بين الحين والآخر، مما زاد من هموم ومعاناة المواطن لاسيما أصحاب الدخل المحدود.
قامت «الشعب» بجولة عبر أسواق كل من بوهلال سوق المغطاة وسط بلدية بشار، بشار الجديد،الدبدابة، وقفت خلالها على أسعار الخضر والفواكه المعروضة التي قفزت بسرعة جنونية إلى السقف يراه المستهلك بعيدا كل البعد عن قدرته الشرائية، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا الذي كان 35 دج و40 دج إلى 50 دج و65 دج، البصل ارتفع من 60 دج إلى 80 دج، الطماطم من 45 دج إلى 100 دج للكلغ، الفلفل بنوعيه الحار والحلو قفز من 80 دج إلى 160 دج أي بنسبة 50 ٪، الخس من 50 دج إلى 100 دج، حيث تختلف من فضاء تجاري إلى آخر وارجع التجار السبب إلى تجار الجملة وكذا الحال بالنسبة للفواكه الحمضيات من 120 دج إلى 250 دج للكلغ الواحد حسب النوعية والموز من 180 دج إلى 220 دج والتفاح من 180 دج إلى 260 دج للكلغ الواحد.
وشهدت سوق اللحوم البيضاء والحمراء ارتفاعا بنفس الوتيرة، إذ قفز سعر الكلغ من لحم الدجاج من 320 دج إلى 380 دج على العموم والديك الرومي من 380 دج إلى 450 دج للكلغ باختلاف أسواق بلدية بشار وحي شعبي في الوقت الذي حافظت فيه أسعار اللحوم الحمراء على سقف مستقر منها 1000 دج للكلغ لحم النعجة و1400 دج لحم الخروف و950 دج للكلغ لحم البقر العادي وما بين 1300 دج  للكلغ هبرة ولحم الماعز  الجدي) ما بين 1100 دج و1150 دج للكلغ والجملي 800دج حسب النوعية.
واعتبر عدد من الباعة سواء في مجال الخضر والفواكه أو اللحوم، بأن هذا الارتفاع المفاجئ يرجع أساسا إلى تجار الجملة الذين يحتكرون ميكانيزمات وآليات السوق، وبالتالي يدفع المستهلك الفاتورة الأخيرة وحده في ظل تدني قدرته الشرائية ونحن في شهر رمضان الكريم شهر الرحمة حيث رفع مصطفى قويدري وهو مواطن نداء من خلال «الشعب» قائلا: «أين الرحمة في شهر الرحمة».