طباعة هذه الصفحة

الفريق ڤايد صالح في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى

استتبـاب الأمن والتصـدي الصـارم لبقايـا الإرهاب يستلزم التحلــي باليقظـــة المستمــرة

الشعب/ في إطار الزيارات الميدانية الدورية إلى مختلف النواحي العسكرية، وعشية حلول شهر رمضان الفضيل، قام الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة.

الزيارة تدخل في إطار الحرص الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للجانب التحسيسي والتوجيهي، وتهدف إلى الإطلاع على الوضع الأمني العام للناحية. كما تهدف إلى تكريس أسلوب التواصل الدائم والمستمر مع الأفراد والاستماع إلى انشغالاتهم.
الفريق ڤايد صالح، رفقة اللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى، ترأس اجتماع عمل بمقر القيادة الجهوي، حضرته أركان وإطارات الناحية وممثلو مختلف الأسلاك الأمنية، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع الوحدات، عبر تقنية التحاضر عن بعد، أعاد فيها التذكير بمآثر الثورة التحريرية المباركة وضرورة التمسك بقيمها ومبادئها والاقتداء بصانعي هذه الملحمة الخالدة.
وأكد، «أن الحصن المنيع الذي صان الجزائر اليوم، وحصّنها من ويلات هذه المخططات الاستعمارية في ثوبها الجديد، هو نفسه الذي تحصّن به الشعب الجزائري بالأمس، وتحرر بفضله من هيمنة الاستعمار الفرنسي الغاشم والبغيض.
وأضاف قائلا: «إن الجزائر لن يصيبها أي سوء ولا أذى، ما دام أبناؤها يتمسكون بقيم ثورتهم التحريرية العظيمة التي كانت مثالا عالميا يقتدى به في الحرية والكرامة، ويكفيها فخرا أنها هي من قوّضت الظاهرة الاستعمارية وغيّرت مجرى التاريخ وفتحت عهدا جديدا أمام الشعوب المقهورة والمغلوبة على أمرها، وتلكم مآثر خالدة سيبقى التاريخ يحتفظ بها في سجله الإنساني».
وجدد الفريق ڤايد صالح التأكيد على أن استتباب الأمن في بلادنا والتصدي الصارم وبكل قوة لبقايا الإرهاب، يستلزم بالضرورة التحلي باليقظة المستمرة وبذل المزيد من الجهد لاجتثاث هذه الآفة الخبيثة من بلادنا، حيث قال: «مادامت النتائج الكبرى لا تكون إلا نتيجة للجهود الكبرى، فإن الذاكرة الجماعية الإنسانية ستحفظ للجزائريين اليوم أيضا، مساهمتهم القوية والعازمة في تقويض ظاهرة الإرهاب وحماية وطنهم من هذه الآفة الخبيثة، وتلكم مكرمة أخرى، نسأل الله عز وجل، أن يعيننا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى، على بلوغ منتهاها، وأن يجازي الجزاء الحسن كل شهداء الأمس وكل شهداء اليوم الذين زينوا بتضحياتهم سجل الجزائر وجعلوا منها قبسـا يشع نورها بين الأمم، وتلك منّة يمنّ بها الله على من ارتضى من عباده».
وذكر في هذا الصدد، بالجهود المضنية التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي رفقة مختلف الأسلاك الأمنية في ظل قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، من أجل تطهير أرض الجزائر من هذه الزمرة الفاسدة والمفسدة.
«إن النتائج الكبرى المحققة في الميدان في مجال مكافحة الإرهاب عبر كافة النواحي العسكرية، المشفوعة بالتصدي الصارم لكل محاولات تسليحه وتموينه وتمويله، إلى جانب ضرب شبكات دعمه وإسناده من تجار المخدرات ورؤوس الجريمة المنظمة، هي نتائج تشهد جميعها على حجم الجهود المضنية والمخلصة لله والشعب والوطن، التي مافتئنا نبذلها في الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، بحرص شديد، رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى، في ظل قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، هذه الجهود التي يشهد لها ذلك الحس المهني الرفيع الحريص واليقظ والمسؤول، الذي أصبح يميز، أكثر فأكثر، أعمال كافة المعنيين بمكافحة هؤلاء المجرمين، وتشهد لها تلك الروح الانضباطية سواء في مجال التقيد بصلب المقاربة العملياتية المتبنّاة وسرعة التكيف مع ما يجري على الأرض، أو في مجال الإصرار، نعم الإصرار القوي والشديد على تطهير أرض الجزائر من هذه الزمرة الفاسدة والمفسدة، وتعميم نعمة الأمن والأمان على جميع ربوع الوطن، حتى يعيش شعبنا في كنف الراحة التامة والاطمئنان الكامل، وذلكم هو ما ينتظره الشعب من جيشه، وذلكم هو صلب الالتزام الصادق الذي أوجبه الجيش على نفسه».
في ختام اللقاء استمع الفريق إلى تدخلات وانشغالات أفراد الناحية، قبل أن يترأس اجتماعا ثانيا حضره، إلى جانب اللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى، إطارات أركان الناحية وقادة القطاعات العسكرية ورؤساء المصالح الأمنية، استمع خلاله الفريق إلى عرض قدّمه رئيس أركان الناحية حول الوضع الأمني ومختلف المسائل الأمنية بإقليم الاختصاص ليُسدي بعدها الفريق توجيهات وتوصيات عامة حول مكافحة الإرهاب وضرورة الإسراع في القضاء على الشراذم المتبقية منه.