استحسن سكان مدينة سيق بمعسكر، عملية ربطهم بمشروع الماو التي دخلت حيز الخدمة الرسمية يوم الخميس الماضي، انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر(MAO) بالخزان المائي 50 ألف م٣ بالعرابة، بعد معاناتهم الطويلة مع أزمة التزويد بمياه الشرب عن طريق خزانات وصهاريج المياه بسبب الانقطاع المتكررة لنظام توزيع المياه لمدينة سيق من سد الشرفة، التي ترجع أسبابها إلى مشاكل تقنية تعترض محطة معالجة مياه السد التي صارت تنتج أقل من 7 ألاف م3 من مياه الشرب في حين تفوق احتياجات سكان سيق 20 ألف م3 من المياه يوميا، وذكر ذلك مدير الموارد المائية لولاية معسكر السيد مراد رشيس، موضحا أن 260 ألف ساكن بمدينة سيق سيتم تزويدهم يوميا بعد وضع مشروع الماو حيز الخدمة من ما يقدر بـ30 ألف م3 يوميا بالمياه وعلى مدار الأسبوع.
على أن يسمح استكمال ما تبقى من أشغال مد قنوات الماو لباقي بلديات معسكر بتمويل سكان الولاية بـ 122 ألف م3 من مياه الشرب دون انقطاع، وهو المعدل الذي يعادل 57 مليون م3 ويتجاوز سعة تخزين مياه السدود الموجهة للشرب.
وتستفيد من العملية في شطرها الداخل حيز الخدمة حاليا، ثلاث بلديات هي سيق، بوهني والمحمدية لفائدة 260 ألف نسمة كمرحلة أولى لتصل إلى تموين 603 ألف ساكن أفاق 2040 بما يناهز 122 ألف م3 من المياه الشروب يوميا وطيلة أيام الأسبوع، وستتواصل عملية ربط 06 بلديات بالجهة الشمالية للولاية على رواق سيق المحمدية في شهر رمضان المعظم تنفيذا للتدابير التي أقرها فخامة رئيس الجمهورية لتحسين الإطار المعيشي للمواطن في شقها المرتبط بتعليماته الأخيرة بخصوص التحضيرات لشهر رمضان التي استهلت بولاية معسكر بوضع حيز الخدمة الشطر الثاني من مشروع الماو لفائدة سكان سيق وبلدياتها .
و على هامش إطلاقه المشروع بمدينة سيق قال العفاني صالح أن المواطنين مدعوون لتثمين انجازات الدولة من خلال البرامج التنموية الهامة التي شملت كل تراب الولاية والتي استهلك منها مشروع الماو لوحده غلافا ماليا يفوق 13 مليار و500 مليون دينار، من خلال المحافظة على المكتسبات وترشيد استغلالهم لمياه الشرب وتفادي تبذير المياه، داعيا الفلاحين بسهل سيق وهبرة اللذين تمر بهما قنوات الماو إلى عدم التفكير إطلاقا في الاعتداء على شبكة مياه الشرب واستغلالها للسقي الفلاحي بعد أن سجلت شرطة المياه سابقا في هذا الشأن عدة تجاوزات واعتداءات على شبكة مياه الشرب، مذكرا أن حصص معتبرة من مياه السدود ستوجه للسقي الفلاحي بعد دخول مشروع الماو كاملا حيز الخدمة، كما أشار العفاني صالح أنه لن يتوانى عن اتخاذ إجراءات ردعية ضد من يتسبب في الاعتداء على شبكة التموين بالمياه واستغلالها للسقي الفلاحي، مضيفا في ذات السياق أن مصالحه أحصت ما يمثل 47 بالمائة من الأراضي الفلاحية الفائضة التي كانت تستغل بطريقة غير شرعية من طرف الفلاحين، وقد اتخذت في شأنها إجراءات لاسترجاعها والاستثمار فيها لما يخدم القطاع ومصلحة الفلاح.