وصفت وزارة التربية الوطنية، أمس الأول، السنة الدراسية بـ «الناجحة»، حيث أحصت أزيد من ثلاثة ملايين ونصف مترشح، ما بين توظيف الأساتذة وامتحان إثبات المستوى للتكوين والتعليم عن بعد والامتحانات الوطنية لنهاية السنة: امتحان نهاية الطور الابتدائي وامتحان شهادة التعليم المتوسط وامتحان شهادة البكالوريا.
أوضحت الوزرة في بيان، تسلمت واج نسخة منه، هذا النجاح هو بفضل تضافر جهود جميع الفاعلين وشركاء المنظومة التربوية الجزائرية.
وأضافت الوزارة، أنه إذا كانت أولى العمليات التي نظمت على نمط امتحان شهادة البكالوريا قد جرت في ظروف عادية، فإن اختبارات شهادة البكالوريا «شهدت سلسلة من الهجمات الإعلامية المكثفة (مواضيع مغلوطة) على شبكة الأنترنت عبر صفحات ومواقع شبكات التواصل الاجتماعي قبل وأثناء وبعد سير الاختبارات»، مشيرة إلى أنه تم تسخير في سبيل ذلك من الطاقات والسبل والوسائل التكنولوجية المدهشة، ما يعكس الرهانات التي يمثلها امتحان البكالوريا عند المجتمع والتطلعات والآمال التي يؤججها لدى العائلات الجزائرية.
فيما يخص امتحان شهادة البكالوريا، أوضحت الوزارة أنه بعد انقضاء اليوم الثاني منه وعلى إثر التحريات التي قامت بها المصالح المؤهلة على جناح السرعة، تم التأكد من مطابقة المواضيع التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، كل أمسية في ساعات متأخرة، مع المضامين الرسمية لاختبارات امتحان البكالوريا.
وأبرزت الوزارة في بيانها، أن نشر مواضيع امتحان البكالوريا مسّ شعبة العلوم التجريبية ومن ثم ثلاث شعب أخرى لها مواد مشتركة مع هذه الشعبة، مؤكدة أن غالبية المترشحين الذين كانوا يتفحصون صفحات التواصل الاجتماعي لم يكونوا يعيرون اهتماما لعشرات المواضيع التي كانت تنشر على الشبكة (مع العلم أن جلها كانت مغلوطة)، في الوقت الذي كان فيه بقية المترشحين يعملون ويراجعون بشكل عادي، معتمدين على جهدهم الخاص، لذلك تقرر من باب الأولوية ترك السير العادي للاختبارات.
وأوضحت، أنه تم التعرف على صفحات التبادل المتورطة (أكثر من 15) وحسابات الفيسبوك المستعملة (ضبط 150 حساب، منه ماهو متمركز بالخارج) وذلك بفضل التحريات والتدابير المتخذة وفق نظام محكم لمركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي وجرائم المعلوماتية ومكافحتها التابع للدرك الوطني.
وفي حصيلة أولية لتقييم سير الامتحان، فيما يخص طرق الغش التقليدية في قاعات الامتحان (النقل، استعمال أوراق صغيرة للنقل...)، أوضحت الوزارة أنها تراجعت بـ(20 من المائة)، إذ تفطن لها موظفو التربية مما أدى إلى إقصاء المترشحين المتورطين في عمليات الغش (221 مترشح باستعمال الهتاف النقال)، كما تمت معاقبة المترشحين الذين وصلوا متأخرين لمراكز الإجراء وعددهم 907 مترشح، منهم 728 مترشح حر (80 من المائة) و179 مترشح نظامي.
وأضافت الوزارة، أنه فيما يخص الغش الذي تورط فيه أشخاص من خارج قاعات الامتحان، من خلال نشر مواضيع شعبة العلوم التجريبية، فعددهم سبعة (7) ويستدعي اتخاذ قرارات حاسمة في حق المتورطين، حفاظا على مصداقية امتحان البكالوريا ومبادئ الاستحقاق وتكافؤ الفرص لجميع المترشحين وهو ما نادت إليه شريحة من الأسرة التربوية.