أشادت عدة أحزاب سياسية ومنظمات وطنية، أمس، بخصال الفقيد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البوليزاريو، محمد عبد العزيز، الذي انتقل إلى رحمة الله عن عمر ناهز 68 عاما بعد مرض عضال.
أعربت الأحزاب والمنظمات في برقيات تعزية وجهتها إلى عائلة الفقيد والشعب الصحراوي، عن بالغ حزنها بفقدان المناضل الصحراوي.
في هذا الصدد، أبرز التجمع الوطني الديمقراطي، على لسان أمينه العام أحمد أويحي، «الدور الكبير» الذي قام به الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز في إسماع صوت الشعب الصحراوي في المحافل الدولية.
وفي رسالة تعزية وجهها الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي إلى قيادة جبهة البوليزاريو، أوضح أن «الفقيد ترك صورة ذلك الرجل العظيم المحب لوطنه والقائد الكبير الذي قاد كفاح شعبه في الميدان وفي إطار المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة وأسمع صوت الشعب الصحراوي في المحافل الدولية».
وعلى إثر هذه الفاجعة الأليمة، أعرب أويحي عن «خالص تعازيه لقادة جبهة البوليزاريو ومن خلالها إلى الشعب الصحراوي الشقيق، الذي يجدد له تضامنه».
كما أعرب عن «يقينه أن الشعب الصحراوي قادر على تجاوز هذه المحنة الأليمة التي شاءها القدر وأنه سيواصل كفاحه الشرعي إلى غاية استعادة حقوقه الوطنية عبر استفتاء حول تقرير المصير تشرف عليه الأمم المتحدة».
واعتبر حزب تجمع أمل الجزائر «تاج»، رحيل الفقيد بمثابة «فقدان العالم لقامة من قامات حركات التحرر ورمزا من رموز القضية الصحراوية العادلة».
كما وصف «تاج» وفاة الرئيس الصحراوي بـ «خسارة لأحد أبطال القضية الصحراوية وأبنائها البررة الأوفياء الذين كرّسوا كل ما يملكون من أجل قضيتهم فأفنوا شبابهم وكل حياتهم من أجل تحريرها واستقلالها واستماتوا في دفاعهم عن حقهم المشروع، فكان بحق مدرسة في النضال والكفاح والوطنية والبطولة والوفاء».
من جانبها، أبدت جبهة الجزائر الجديدة وحركة الوفاق الوطني عن بالغ تأثرهما إثر رحيل المناضل الصحراوي الذي كرس حياته في مسار نضالي ثابت ووهب نفسه خدمة لمطالب شعبه وحقه في تقرير مصيره وبسط سيادته على أرضه المحتلة، فكان المفاوض المحنك والخطيب المفوّه فسير قضية بحنكة وقدرة وتحدّ فتجاوز الصعاب التي اعترضت مسار القضية الصحراوية.
أما اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، فقد وصفت في برقية تعزية الفقيد بـ «المناضل العظيم الذي كرس حياته كلها من أجل قضية وطنه». وفي ذات المضمار، أعرب الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين عن بالغ تأثره بفقدان «المناضل الفذ والمجاهد المخلص للقضية الصحراوية».