طباعة هذه الصفحة

ترقية الإستثمار في قطاعات الفلاحة في يوم دراسي بتيبازة

دعوات ملحة للإستثمار في الصناعات التحويلية والمشاريع المرفقة

تيبازة: علاء ملزي

 أجمع متدخلون في اليوم الدراسي المنظم، أمس بقاعة المحاضرات لولاية تيبازة، حول موضوع توجيه وترقية الاستثمارات بقطاع الفلاحة، على أن ولاية تيبازة تزخر بقدرات إنتاجية هائلة في عدّة شعب تقتضي استثمارات مكملة تعنى بالصناعات التحويلية لمختلف المنتجات.
في ذات السياق قال رئيس مصلحة الإحصائيات بمديرية الفلاحة مصطفى تيفاس، بأنّه تمّ اعتماد 5 أقطاب فلاحية عبر مختلف أقاليم الولاية تعتبر ثلاثة منها ذات أهمية قصوى ولها بعد استراتيجي، ويتعلق الأمر بكل من شعبة الحبوب بسهل متيجة وشعبة الأشجار المثمرة بكل من الحطاطبة والقليعة ومراد وشعبة الخضروات بكل من الداموس وسهل متيجة ومناطق بوسماعيل وفوكة والدواودة، إضافة إلى قطبي تربية الدواجن ببلدية سيدي عمر وشعبة الحليب ببلدية مناصر، وتقتضي هذه الأقطاب الفلاحية الهامة استثمارات مكملة ومرافقة تعنى بإنشاء المذابح للدواجن والمعصرات لزيت الزيتون ومختلف الصناعات التحويلية للخضروات والفواكه، بحيث تمكّنت الفعاليات الفلاحية من إنتاج أكثر من 600 ألف قنطار من الحبوب و970 ألف قنطار من الحمضيات وأكثر من 4 ملايين قنطار من مختلف أنواع الخضروات من بينها مليون قنطار خاص بالبطاطا، إضافة إلى 39 ألف قنطار من الزيتون الموجه لاستخلاص الزيت و340 ألف قنطار من الكروم و29 مليون لتر من حليب البقر و196 مليون وحدة بيض.
أما في قطاع الغابات فقد أشارت رئيسة مصلحة التجهيزات بالمحافظة الولائية دريب وريدة، إلى أنّ أهم منتجات الغابات تنقسم إلى مواد خشبية وأخرى غير خشبية، وهي تسمح جميعها باعتماد عدّة استثمارات مكملة ومرافقة كاستخلاص المواد الصيدلانية وتحويل الخشب وتحويل الفلين واستخلاص زيت الضرو ومختلف المستحضرات الأخرى بما يسمح بالتحول الجذري من الاقتصاد الأسود إلى الاقتصااد الأخضر، كما أن مشروع تهيئة غابات الترفيه والراحة لا يزال حبيس الأدراج ولم يتم تجسيده يعد على أرض الواقع وبإمكانه تقديم الإضافة اللازمة للاستثمار المحلي مستقبلا لاسيما في ظلّ كون الولاية تعتبر سياحية بامتياز.
وفي قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، أشارت رئيسة مصلحة تربية المائيات بالمديرية الولائية للصيد البحري إلى تنوع فرص الاستثمار في المجال، لاسيما لدى فلاحي الولاية من حيث تخصيص مساحات مرفقة لتربية المائيات بالتوازي، مع احتمال إنشاء مشاريع مماثلة على مستوى البحر باستعمال أقفاص عائمة، كما تقتضي المشاريع القطاعية مرتقبة في حدود سنة 2020 مرافقة استثمارية في عدّة مجالات كشاحنات التبريد وشاحنات ورشة وصناعة المثلجات وغيرها بحيث يرتقب القطاع بلوغ حصة إنتاج تقدر بـ 16 ألف طن سنويا بدلا من 8500 طن حاليا إضافة إلى تكوين 2000 بحري وتوفير 2500 منصب شغل دائم بدلا من 13 ألف منصب حاليا ومن المرتقب بأن يستفيد الشباب الراغبون في إنشاء مؤسسات مصغرة عن طريق جهاز دعم تشغيل الشباب من مرافقة تقنية واقتصادية جدية في هذا المجال.