أشرف المدير المركزي للإشارة بوزارة الدفاع الوطني اللواء عبد القادر لشخم، أمس، بالقليعة، على تخرّج 13 دفعة من مختلف الرتب بالمدرسة الوطنية للإشارة «المجاهد المتوفي عبد الحفيظ»، باسم الشهيد «علي برزالي»، تضمّ إطارات عسكرية من كل من موريتانيا والنيجر والسودان والجمهورية العربية الصحراوية.
تتشكّل الدفعات المتخرّجة من الدفعة 27 لفئة الأركان و3 دفعات لفئة الإتقان والدفعة 21 لفئة التطبيق و7 دفعات لفئة التخصص، إضافة إلى الدفعة السادسة لفئة الطلبة الضباط العاملين والتي بلغت عامها الثالث في نظام «أل.ام.دي» وتعنى بتخصصي الإلكترونيك والإعلام الآلي، وهي الدفعات التي تلقت تكوينا نظريا وعسكريا وتطبيقيا متكافئا ومتوازنا، منحها قدرة عالية من الكفاءة التي تؤهلها لأداء مهامّها مستقبلا بكل ثقة واقتدار، بحسب ما أكّد عليه قائد المدرسة العميد بجغيط فريد، الذي دعا المتخرجين إلى منح الدرجة التقييمية الحقيقية للمدرسة بعد تخطي عتبة الواقع العملي والميداني، مشيرا إلى أنّ النتائج التي سيحققها المتخرجون بالميدان ستكون حافزا للمدرسة لبلوغ مستويات أفضل، لاسيما في ميادين الإشارة والحرب الإلكترونية ومنظومة الإعلام والقيادة.
بعد تفتيش الكتل المشاركة وكلمة قائد المدرسة وتسليم الشهادات وتقليد الرتب وتسليم واستلام علم المدرسة، وافق المشرف على حفل التخرّج اللواء «عبد القادر لشخم» على تسمية الدفعات المتخرجة باسم الشهيد «علي برزالي»، الذي انضم إلى صفوف الثورة منذ انطلاقتها الأولى سنة 1954 واستشهد في ميدان الشرف سنة 1957 حين كان يشغل منصب قائد الكتيبة الحمدانية بالولاية التاريخية الرابعة، بحيث تمّ تكريم عائلة الشهيد اعترافا من الجيل الجديد والقيادة العسكرية بنضالاته ومساهمته في تأجيج لهيب الثورة.
وكان حفل التخرّج لمختلف الدفعات، فرصة لقيادة المدرسة لعرض مختلف الأنشطة المنجزة من لدن المتكونين بها والتي تضم ملخصات نظرية وتطبيقية لبحوث ومشاريع نهاية التكوين، عرضها أصحابها باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، الأمر الذي يترجم مدى تحكم متخرجي المدرسة في مختلف اللغات العالمية، مع الإشارة إلى انتمائهم لمختلف أسلاك الجيش الوطني الشعبي.