أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، على هامش الدورة التكوينية للأئمة والمرشدين بدار الإمام، حول مشاركة الديوان الوطني للسياحة وشركة السياحة الجزائرية، في موسم الحج هذه السنة، أن كل هذه الوكالات السياحية المقدر عددها بستين وكالة ستشارك لتأطير الحج، لتتوجه الدولة من خلال الوزارة الوصية إلى اعتماد المهنية في تسيير الحج، معلنا عن تنازل الديوان الوطني للحج والعمرة عن حصته في تأطير الحجاج هذه السنة لصالح الوكالات الخاصة، قائلا:» بعدما كنا 45 وكالة سياحية العام الماضي، اثنتان عموميتان و43 خاصة، هذه السنة وصلنا إلى 62 وكالة سياحية».
وعن غلق مسجد بلدية باش جراح من طرف قوات الأمن، أوضح أن قوات الأمن ترفع تقريرا للإدارة المخولة لها إغلاق المسجد لسبب أو لآخر، إلى أن يحين وقت بثها فإنها تبقى من خصوصية التسيير الإداري وسرية الإجراء، وفي سؤال حول التخوف من تكرار حادثة منى العام الماضي، قال عيسى إن الانشغال بثته الوزارة الوصية عندما استقبلت من طرف وزير الحج السعودي.
وأشار في هذا الإطار إلى أن الخلل لم يكن النظام في حد ذاته ولكن في التقصير الذي وقع من طرف المؤطرين، وعدم كفاءة بعض الإطارات، قائلا:» اشترطنا أن يكون الأمر أكثر إحكاما والسلطات السعودية واعية بالخطورة، ووعدت بإجراءات إضافية تتمثل في تقوية المؤطرين من أجهزة الأمن والجيش، كي يتجنب التزاحم الذي وقع في السنة الماضية»، مضيفا أن الدولة الجزائرية تتابع هذا الموضوع من خلال القنصلية العامة بجدة، التي ترسل تقارير دقيقة عن كل إجراء تقوم به.
وفي سؤال حول الإجراءات التي اتخذتها الدولة لوضع حد لسياسة التشيع، قال وزير الشؤون الدينية إن كل الجزائر مستهدفة، خاصة الولايات الحدودية وإن هناك إرادة خارجية للتشويش على الجزائر، مضيفا أن هناك إجراءات اتخذت قبل شهر رمضان من خلال جهاز التفتيش الذي استفاد من دورات تكوين عديدة ويزود بالمعلومات الحقيقية، حيث يعكف القطاع على تحصين الجزائريين ضد هذا المد الذي يستغل عواطفهم لتسييس القضية.
وأبرز في هذا الشأن، التحضيرات التي تقوم بها الوزارة الوصية من خلال الدورات التكوينية لتحصين المساجد ضد كل فكر خارجي عن المرجعية الفكرية الوطنية، لأن الخطر في عدة أفكار أعيد إحياؤها وإخراجها وبثها في المجتمع الحديث ومنها الجزائري من أجل تمزيقه، مشيرا إلى أن هذا الخطر حقيقي إلى درجة أن رئيس الجمهورية نبه إلى عدم السقوط في فكرة التقسيم الطائفي الذي تسعى له قوى خارجية.
وحسب عيسى فإن الجزائريين بموروثهم الحضاري وتكوين الأئمة كفيلون بتحصين بلادهم، مؤكدا أن جهاز التفتيش يعمل منذ أول تنبيه من رئيس الجمهورية بدينامكية حثيثة دون هوادة لمعرفة مواقع التبشير لاستهداف المتأثرين بهذا التبشير، وإبطال حججهم وذلك على مستوى الحدود الشرقية والغربية خاصة.