فرحة في غليزان وخيبة أمل في البليدة
أسدل أول أمس، الستار على الموسم الكروي 2015 /2016، بعدما لعبت مباريات الجولة الـ 30 والأخيرة من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس والتي كانت حاسمة وفاصلة بشكل كبير بالنسبة للفرق التي كانت تلعب من أجل تمثيل الجزائر في المنافسة القارية وأخرى بهدف ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار بعد صراع كبير بين الجميع بالنظر إلى التقارب الكبير في عدد النقاط.
تمكنت شبيبة الساورة من صنع المفاجأة باحتلالها المركز الثاني المؤهل بصفة مباشرة إلى منافسة رابطة الأبطال بعد موسم استثنائي قدمه الفريق الذي عرف كيف يستغل الظروف لصالحه وحصل نقاط مهمة في ظل تراجع أندية أخرى هذا ما سمح له بانتزاع مرتبة الوصافة بما أن اللقب فاز به إتحاد العاصمة قبل عدة جولات عن نهاية البطولة الوطنية.
وبالتالي فإن النادي البشاري صنع لنفسه اسما بين الكبار رغم قلة التجربة والخبرة بما أنه صعد إلى حظيرة الكبار قبل ثلاث مواسم فقط، حيث سير فيها الأمور لصالحه من خلال الحفاظ على تواجده في مراكز مريحة بعيدا عن شبح الهبوط ليتمكن بعدها من المشاركة في المنافسة القارية لأول مرة في تاريخه والتي ستجعله يستفيد أكثر ويدعم سجله الكروي بما أنه دافع معنوي كبير للفريق ككل.
“الكناري” في كأس”الكاف”
أما شبيبة القبائل عادت من بعيد وبصفة غير متوقعة بالنظر إلى سير الأمور في سلم الترتيب بداية من مرحلة الذهاب ولكن اللاعبين تمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية خاصة في النصف الثاني من البطولة أعادتهم إلى المراكز الأولى من جديد ورغم فقدانهم فرصة المشاركة في رابطة الأبطال إلا أنهم سيمثلون الجزائر في كأس الكونفدرالية الإفريقية التي تعد تقليد بالنسبة لأبناء جرجرة بدليل أنهم يملكون ثلاث ألقاب في سجلهم الكروي.
يأتي ذلك بعدما تخلص الفريق القبائلي على المشاكل التي عانى منها في الموسمين الماضيين خاصة بعد حادثة اللاعب الكاميروني إيبوسي التي أسالت الكثير من الحبر، لتعود بعدها الشبيبة إلى الواجهة القارية من جديد بداية والتي ستكون بداية من الموسم المقبل وأمل الجمهور وكل القائمين على النادي أن تكون النتائج إيجابية ومشرفة تليق بعراقته خاصة أنه يملك تقليد في إفريقيا رغم الغياب الطويل في السنوات الأخيرة.
في حين فشل فريق شباب بلوزداد في كسب ورقة التأهل للمنافسة الإفريقية التي كانت تعد هدف مباشر بالنسبة للقائمين على النادي العاصمي بعد التراجع الكبير من ناحية النتائج والأداء في مرحلة العودة من الموسم الكروي بالمقارنة مع مرحلة الذهاب التي تواجد فيها أبناء العقيبة في المركز الثاني لكنهم لم يحافظوا على ذلك وأهدروا عدد كبير من النقاط جعلتهم يتواجدون في الصف الرابع ضمن الترتيب العام.
إتحاد البليدة، أمل الأربعاء، جمعية وهران ...خطوة للوراء
كما كان صراع كبير في مؤخرة الترتيب بين كل من إتحاد البليدة وفريق سريع غليزان من أجل الورقة الأخيرة للبقاء في القسم الأول والتي فاز بها هذا الأخير بعدما تعادل مع إتحاد الحراش في المواجهة الأخيرة سمحت له بلعب الموسم الثاني له على التوالي في قسم النخبة رغم فوز أبناء مدينة الورود على إتحاد العاصمة إلا أن ذلك لم يكن كاف ليعودوا إلى القسم الثاني بعد موسم واحد فقط في المحترف الأول.
بينما نزل كل من أمل الأربعاء وجمعية وهران إلى القسم الثاني قبل نهاية المنافسة بعدة جولات بالنظر إلى المشاكل الكثيرة التي خيمت على الفريقين طيلة الموسم الكروي والتي انعكست بشكل مباشر على الأداء وهذا ما جعلهما يتواجدان في المحترف الثاني من خلال تذيل الترتيب بمجموع 19 ن و18 ن على التوالي.