كللت المجهودات الكبيرة التي تقوم بها مصالح أمن بجاية في مجال استتباب الأمن وكبح جماح الجماعات الإجرامية، بوضع حد لشبكات الإجرام، حيث تندرج هذه المساعي ضمن المخطط الأمني الوقائي وفي إطار محاربة شتى أشكال الجريمة، سيما ما تعلق بالإجرام الحضري والآفات الاجتماعية للحد منهما، وهو ما خلف ارتياحا واستحسانا واسعين لدى المواطنين.
في هذا السياق، تمكنت وحدة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بجاية، أمس الأول، من وضع حدّ لشبكة خطرة مختصة في المتاجرة بالمخدرات «الكيف المعالج»، مخدرات صلبة، كوكايين، ومؤثرات عقلية.
تتكون الشبكة من 12 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 22 سنة و54 سنة، أغلبهم مسبوقون قضائيا ينحدرون من ولايتي بجاية والجزائر العاصمة، وتنشط عبر عدة ولايات من الوطن.
وأفضت الأبحاث والتحريات التى باشرتها الفرقة منذ مدة، بناءً على معلومات واردة إليها، أن عناصر الشبكة يتنقلون باستعمال هويات مزورة.
وبناءً على خطة محكمة وضعت من قبل عناصر الفرقة، تم إيقافهم على مستوى المكان المسمى مسيد الباب ببجاية، حيث أسفرت العملية عن حجز، 13.63 كيلوغراما من المخدرات (كيف معالج)، بالإضافة إلى مخدرات صلبة (كوكايين)، 221 قرص مهلوس من مختلف الأصناف، فضلا عن حجز دراجة نارية، وكذا سيارتين الأولى من نوع «قولف فولكس فاقن»، والثانية من نوع «ماروتي» لفائدة التحقيق.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية، تم إنجاز ملف جزائي ضد المعنيين بالأمر، وتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بجاية، بتهم تكوين شبكة إجرامية في إطار منظم مختصة في المتاجرة بالمخدرات، التمويل، التخزين، الإخفاء، النقل، التوزيع، عرض للبيع، تسليم مؤثرات عقلية بدون وصفة، العود، إخفاء عمداً شخص مبحوث عنه من طرف العدالة، إنتحال هوية الغير باستعمال وثائق رسمية (بطاقات تعريف وطنية)، وعدم التبليغ عن جناية، حيث صدر بحق 06 ستة أشخاص منهم أمر إيداع، فيما وضع الباقون تحت الرقابة القضائية.
في ذات الصدد، وبفضل اليقظة العالية والدائمة للعناصر العاملة بفرقة شرطة الحدود الجوية بمطار عبان رمضان ببجاية، تم، نهاية الأسبوع، إيقاف خمسة أشخاص، الأول كان بصدد السفر إلى فرنسا وبعد امتثاله لإجراءات التفتيش والمراقبة الخاصة بوثائق السفر على جهاز الكشف عن الوثائق المزورة، تبين أنه يحمل جواز سفر ممهر عليه تأشيرة «شينغن» مزورة، وعليها أختام مقلدة. أما الأربعة الآخرون فضبطوا ببهو المطار بحوزتهم (02) قارورتين مسيلة للدموع محظورة، وكذا (02) جهازي شل كهربائي محظورين.
بعدها تم تحويلهم إلى مقر الأمن الولائي لاستكمال الإجراءات القانونية، وتحرير ملفات جزائية ضد المعنيين، مع تقديمهم أمام الجهة القضائية المختصة.