احتضنت صباح أمس، دار الثقافة بعاصمة الأهقار، فعاليات اليوم الدراسي التاريخي تحت عنوان «قراءة في بيان أول نوفمبر، الواقع والتحديات»، من تنظيم منظمات العائلة الثورية، والجمعية الثقافية الاجتماعية لتفعيل المجتمع المدني، والذي تخللته مداخلات لبعض أساتذة أبرزوا من خلالها أهمية البيان وما تخلله من أفكار، وهذا بحضور السلطات المدنية والعسكرية، وكذا العائلة الثورية والطلبة، هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
أكد الدكتور والباحث التاريخي، محمد لحسن زغيدي في مداخلته قال أن بيان أول نوفمبر وما تضمنه من إيحاءات، تتعرض لكل جوانب المقومات الحضارية والثقافية للدولة الجزائرية، لأنه بيان نابع من تطلعات المجتمع الجزائري الذي عانى الويلات إبان الإستدمار الفرنسي الغاشم، ما يجعله مرجعا يمكن الاعتماد عليه كلما دعت الضرورة إلى ذلك، وهذا من خلال تحليل مضمونه والعمل بالقيم التي تضمنها، معرجا على تاريخ الحركة الوطنية
وتطوراتها وصولا إلى اندلاع الثورة المظفرة، مؤكدا على ضرورة مواصلة ما حققه أبائنا وأجدادنا، خاصة مع تربص الحاقدين بالوطن العزيز، كونه بوابة إفريقيا ورأسها ما يجعل الطامعين في السيطرة على القارة الإفريقية التربص به مثل ما فعله الاستعمار الفرنسي خلال حملته الغاشمة على الوطن.
وفي سياق متصل، ولدى مداخلته، أكد رئيس الجمعية الثقافية الاجتماعية لتفعيل المجتمع المدني بعاصمة الأهقار، بن سبقاق محمود أن العمل الجمعوي الهادف، لا بد له أن يتخذ من بيان أول نوفمبر مرجعية له، من خلال الإقتداء بأهم ما تضمنه، ومنه ترسيخ الحس الوطني لدى الشباب، خاصة مع الأوضاع التي تشهدها المنطقة من اضطرابات، وبالتالي سد باب انسياقهم وراء إيديولوجيات من شأنها أن تهدد أمن واستقرار الوطن.
وميز ختام اليوم الدراسي، تكريم خاص من طرف ممثلي المجتمع المدني والأسرة الثورية، للفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، إعترافا بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها سليل جيش التحرير في سبيل استقرار الوطن.