أكد وزير النقل بوجمعة طلعي،أمس، أن الاستثمار الأجنبي بات يشكل اليوم آلية لدعم الاقتصاد الوطني ويعتمد عليه في إطار تبادل الخبرات، مشيرا إلى أن قطاعه يسجل اليوم شراكات أجنبية تساهم في دعم الاقتصاد خاصة تبادل الخبرات بين الشركات، معلنا أن مشروع مرفأ نقل الحديد ببطيوة سيعمل على نقل 4 مليون طن يوميا من الحديد بعد دخوله حيز الخدمة نوفمبر 2017.
قال طلعي إن دعم الاستثمار الأجنبي يجسد آليات التعاون وتبادل الخبرات مضيفا خلال توقيع اتفاق بين ميناء «أرزيو» ومؤسسة طوسيالي التركية بمقر وزارته لإنشاء مرفأ لنقل الحديد والصلب بمنطقة النشاطات ببطيوة بوهران أن الاتفاق سيسمح بنقل 4 مليون طن يوميا من مادة الحديد والصلب، كما يسمح بتفادي التكاليف الباهظة للنقل عن طريق الشاحنات ويعمل على تسهيل نقل المادة الحيوية.
وأضاف وزير النقل في تصريح للصحافة على هامش توقيع اتفاقية تعاون أن مشروع إنشاء المرفأ مع الشريك التركي من المقرر استلامه في نوفمبر 2017 ليدخل حيز التشغيل بين المنطقة الصناعية بطيوة وميناء «أرزيو» وسيعمل على نقل 4 مليون طن يوميا من الحديد والصلب الأمر الذي من شأنه تقليل التكلفة المالية لنقل عبر الشاحنات.
ويلزم الاتفاق التعاون استحداث تقنيات حديثة في المشروع الذي سيعمل أيضا بالتعاون مع مركب الحديد والصلب بلارة بولاية جيجل، حسبما أوضحه وزير النقل، منوها إلى أهمية الاستثمار المباشر لخلق حركية في مجال صناعة الحديد ويمكن من وضع استراتيجية نقل مربحة، تهدف إلى تقريب مناجم الحديد من المركبات الصناعية باعتبار أن النقل عبر الشاحنات لم يعد كافيا مع ارتفاع الإنتاج.
وفي هذا الصدد قال وزير النقل إن اتفاق الشراكة يندرج في إطار دعم الشراكة الأجنبية، حيث سيتم اقتناء واستغلال التجهيزات المينائية لتفريغ شحن خام الحديد ومشتقاته وتوصيله عبر بساط ناقل من ميناء أرزيو إلى مجمع نشاطات الحديد والصلب بمنطقة النشاطات ببطيوة بولاية وهران.
من جهته، أكد ممثل إدارة الشركة التركية «طوسيالي» ألب «توقلو» أن الهدف الرئيسي من الاتفاق هو التخفيف من التكاليف الباهظة لنقل الحديد من المناجم إلى الميناء ويعمل على خلق سهولة الشحن والتفريغ، فضلا عن ارتفاع معدلات الإنتاج الحالية لتصبح مضاعفة عشرة مرات حسب ما هو مخطط له في المشروع، إضافة إلى تفادي استعمال الشاحنات التي ينجر عنها استهلاك البنزين والغاز ومدى تأثيره على البيئة.
وقال «ألب» إن المشروع سيمكن من رفع الطاقة الإنتاجية إلى حوالي 200 مليون طن سنويا في غضون سنوات قليلة بعد دخوله حيز التشغيل سنة 2017، مشيرا إلى أن المشروع يعد ثمرة شراكة طويلة بين الجزائر وتركيا اللتان تعملان على تبادل الخبرات من خلال الشراكة الثنائية.