استقبل عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، أمس، بمقر المجلس، اللورد ريتشارد ريسبي، المبعوث الخاص للوزير الأول البريطاني للتعاون الاقتصادي مع الجزائر.
تناول اللقاء، الذي تم بحضور سفير بريطانيا بالجزائر أندرو نوبل، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الرقي بها إلى مستويات أفضل خدمة لمصالح الشعبين والبلدين، في خضم الديناميكية الحالية التي يعرفها التقارب الجزائري - البريطاني.
في هذا الشأن، أشار اللورد ريسبي إلى أن الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى المملكة المتحدة، سنة 2006، شكّلت نقطة تحوّل في التعاون بين البلدين، مبرزا الأهمية الكبرى التي يوليها رئيس الوزراء دافيد كامرون لتعزيز هذا التعاون وتدعيمه.
اللورد ريشارد ريسبي، نوّه بالنجاح الذي حققه المنتدى الثاني لرجال الأعمال الجزائري – البريطاني. هذا النجاح الذي سيعطي دفعا قويا ونوعية للعلاقات التجارية والاقتصادية، مبديًا طموح بلاده إلى أن تصبح الشريك الاقتصادي الأول للجزائر، من حيث المبادلات التجارية، عوض المركز السادس الذي تحتله حاليا.
كما نوّه المبعوث الخاص للوزير الأول البريطاني، بالسياسة المنتهجة من قبل الحكومة الجزائرية من أجل مواجهة الأزمة المنجرّة عن تراجع أسعار المحروقات، وبالدور الذي تلعبه من أجل استتباب الاستقرار والأمن في المنطقة، معربًا عن إعجابه بقدرة الجزائر على الحفاظ على استقرارها في ظل الأوضاع المحيطة بها.
من جهته، أثنى عبد القادر بن صالح على المستوى الذي تعرفه العلاقات بين الجزائر وبريطانيا، مؤكدًا على الدور الذي يمكن أن يلعبه برلمانيو البلدين في الرقي بها إلى درجة الامتياز، عن طريق مرافقة الجهود المبذولة من طرف القيادة السياسية.
رئيس مجلس الأمة، عبّر عن ارتياحه للموقف البريطاني الرافض لدفع الفدية للمجموعات الإرهابية وهو المبدأ الذي تدافع عنه الجزائر في المنابر الدولية.
على الصعيد الدولي، أكد الطرفان على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وعلى ضرورة احترام الشرعية الدولية في هذا الخصوص.