طباعة هذه الصفحة

مشاريع ناجحة في صالون التشغيل بعنابة

إبرام عقود للتكفل بالمؤسسات المصغرة

هدى. ب

الفلاحة، الصناعة التحويلية في الصدارة

عرف الصالون الوطني للتشغيل «سلام 2016» بعنابة، مشاركة متميزة  لنماذج إيجابية في مجال الاستثمارات الشبانية، أبانت عنها 40 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تم إنشاءها عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والوكالة الوطنية للتشغيل والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، حيث كانت حاضرة بقوة خلال هذه التظاهرة التي حملت شعار «المؤسسة الوطنية أداة لتنويع الاقتصاد الوطني».
أسدل الستار، أمس، بمركز الترفيه العلمي «رايس صالح»، بعنابة ،على «الصالون الوطني للتشغيل»، وسط حضور كبير للمواطنين، خاصة منهم الشباب الراغبين في الاستفادة من مختلف آليات التشغيل، حيث كان الإقبال على وجه الخصوص على «أونساج» و»أونام» و»الكناك»، كما وقفوا على مختلف المشاريع التي كان وراءها شباب خاضوا مغامرات وأسسوا لمشاريع ناجحة، على غرار مؤسسات متخصصة في الإعلام والاتصال، مؤسسة التنظيف والصيانة والتطهير، وبذلك فتح المجال للشباب وتشجيعهم على بعث مؤسسات مصغرة عن طريق أجهزة الدعم والمرافقة.
وفي ذات الإطار قامت العديد من المؤسسات المصغرة بتقديم عروض عمل لفائدة الشباب الذين لم يتحصلوا على فرصة إيجاد وظيفة، وشملت العروض تخصص السكريتاريا، المحاسبة، الإلكتروميكانيك.. وهو ما لقي استحسانا كبيرا لدى فئة الشباب.
كما يهدف القائمون على تنظيم الصالون إلى إبراز مجهودات المؤسسات العمومية في توجيه الشباب إلى مناصب العمل ومساعدتهم في خلق مناصب شغل، من خلال إنشاء مؤسسات جديدة في مختلف الميادين، وتنظيم محاضرات تبرز أهمية الاستثمار وتخصيص دورات حول كيفية إنجاز المشاريع التي تهدف إلى إدماج الشباب في عالم الشغل.

مدير «الكناك»: وفرنا ما يقارب 1200 منصب شغل لمختلف الفئات

«الشعب» وخلال جولتها بصالون التشغيل التقت بمدير الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وكالة عنابة «مصطفى فرحي»، والذي أكد بأن الصالون الوطني للتشغيل سيفتح المجال للمستثمر أو المقاول بأن يكون على اتصال مباشر بمحيطه، على غرار الممولين والإدارات والبنوك، مشيرا إلى أنه الهدف الأولي من لامركزية صالون التشغيل.
وأضاف السيد فرحي أنهم يقدمون تسهيلات للشباب ومرافقتهم، والتي تعتبر خاصية هامة يعتمدها الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، مبرزا أنهم يرافقون أصحاب المشاريع، قبل وضع الملف، من خلال تزويدهم بالمعلومات والمراحل التي يمر بها المشروع، وبعد الموافقة عليه تتم المرافقة الفعلية للشاب.
مصطفى فرحي قال بأن الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، قام بخلق رابط عن طريق شبكة الأنترنت للاتصال المباشر مع المواطنين، حيث أن كل شخص قبل أن يضع ملفه لدى الصندوق، يلجأ أولا إلى الرابط للقيام بتسجيل أولي، كما يمكنه ـ حسب المتحدث ـ أن يتابع ملفه عن طريق الأنترنت دون أن يلجأ إلى مصالح «الكناك» وهذا ربحا للوقت، كما أوضح فرحي أنه تم خلق أول أمس فقط، رابط آخر عن طريق الهاتف النقال لتسهيل أيضا على المواطن مهمة متابعة ملفه ومشروعه إن كان قد انطلق فيه.
وفي سياق حديثه أكد مدير «الكناك» أن مصالحه تستقبل آلاف الملفات سواء بطريقة مباشرة أو عن طريق الأنترنت، حيث تمكنوا من تمويل حوالي 400 ملف خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية على مستوى عنابة، كاشفا بأنه من خلال كل ملف يمكن خلق 03 مناصب شغل في البداية، والتي تتطور فيما بعد بتطور المشروع، قائلا أنه بذلك تم توفير ما يقارب 1200 منصب شغل لمختلف الفئات بولاية عنابة.
وأشار فرحي أنهم في السابق عملوا على تمويل مشروع النقل، غير أن سياسة الصندوق في الوقت الراهن تغيرت نوعا ما، حيث يقومون بتمويل المشاريع الفلاحية والصناعات التحويلية وقطاعات أخرى، فيما تم تجميد تمويل مشاريع النقل إلى وقت لاحق بسبب حوادث المرور وكثرة التلوث، مشيرا إلى أنه سيعاد النظر فيه إذا كانت ولاية عنابة بحاجة إلى النقل وبإيعاز من السلطات سيتم تمويلها من جديد.

رئيس وكالة التشغيل: هدفنا مرافقة ودعم أصحاب المؤسسات

من جهته جمال حزام، رئيس الوكالة الولائية للتشغيل بعنابة، أكد في حديث مع «الشعب» بأن الوكالة تسجل حضورها الدائم في مثل هذه المناسبات، خاصة بالنسبة لطالبي العمل أو المؤسسات المصغرة، وهذا بهدف مرافقتهم وتدعيمهم والانطلاقة في الميدان لطالبي العمل من ذوي الكفاءات المهنية العالية، فضلا عن تزويدهم بعقود عمل المدعم، أو عقود عمل الإدماج المهني، مشيرا إلى أن الدولة تتكفل بمصاريف الشباب من حيث الضمان الاجتماعي أو الأجر الشهري وهذا من أجل الانطلاقة الجيدة للمؤسسات حتى تكون ركيزة في الميدان.
وأضاف جمال حزام أنه من خلال الصالون السادس للتشغيل، عرف يوم الافتتاح جلسة عمل مع المؤسسات المصغرة ضمت مدير الوكالة الولائية للتشغيل ومدير وكالة دعم تشغيل الشباب، إضافة إلى مدير الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، تم خلالها تبادل الآراء والاحتكاك الجيد مع المؤسسات المصغرة أين وجدوا نقصا في المعلومات لدى أصحاب هذه المؤسسات، حيث تكفلت بها الوكالة الولائية للتشغيل بعنابة، وبرمجت مواعيد معهم لزيارة الوكالة للوقوف على متطلباتهم ومشاكلهم، وإيجاد حلول لها، فضلا عن إبرام بعض العقود للتكفل بهم، وإبرام عقد مع مؤسسة الإعلام والاتصال لتكوين الشباب في هذا المجال، مشيرا إلى أنهم ركزوا على المهن الغائبة عن الميدان.