عيسى : التشاور و التنسيق بين الفاعلين لبلوغ الاحترافية
تم انتقاء 62 وكالة من بينها 60 وكالة خاصة لتنظيم عملية الحج لموسم 2016، و تأطير37 ألف حاج، حيث يسعى الديوان الوطني للحج والعمرة من خلال جملة من الإجراءات الاستباقية وبالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية والمتدخلة بصفة مباشرة في إطار المشاركة والمرافقة للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمان والانتقال بالعملية إلى المهنية والاحترافية لتحقيق موسم ناجح ومميز.
اللقاء التوجيهي الثالث الخاص بوكالات السياحة والأسفار المعنية بتنظيم عملية الحج لموسم 2016، كشف عن جملة من الإجراءات التي من شأنها الارتقاء بمستويات التكفل بالحجاج الميامين وتمثيل الجزائر بأحسن صورة وهي التي تسعى في كل مرة إلى تعزيز الجهود المبذولة في سبيل ذلك لتكون في مستوى تطلعات الحجاج.
في هذا الإطار أعطى الوزير محمد عيسى الخطوط العريضة لخطة حج هذه السنة التي انطلقت بالتنسيق مع القطاعات المعنية لتجسيد هدف مشترك للجزائريين وهو «حج الكرامة»، بداية بالإنصات والتشاور والحوار والمرافقة من طرف المنظمين لتفادي أي احتقان، مشيرا إلى أن الحج عملية دينية لا سياسية ولا تجارية ولا إدارية كما هو متعارف عليه في المواسم السابقة.
وبخصوص الوكالات المنتقاة قال الوزير إن هذا الرقم مرشح للارتفاع ابتداء من المواسم المقبلة خاصة وأن الجزائر ستستعيد حصتها ابتداء من السنة المقبلة و المقدرة بـ 40 ألف حاج ما يطرح إمكانية رفع عدد الوكالات أو أسهمها من الحجاج، وهذا بهدف الوصول إلى الاحترافية والمهنية في تنظيم الحج والقضاء نهائيا على البيروقراطية من خلال اعتماد المسار الإلكتروني و تعزيزه أكثر.
ودعا عيسى إلى تعزيز التواصل والتشاور والحوار بين الديوان الوطني للحج والعمرة والوكالات لتفادي و تذليل المشاكل، مطالبا بحسن الأداء لرفع مقام الجزائر وحجاجها وتجنب التقصير، مشيرا إلى أن الاستباقية في عملية التحضير سيسمح بالعمل في أريحية، ويبقى فقط الإسكان سيتم البدأ فيه بصفة مبكرة أيضا بعد شهر رمضان وذلك لتجنب الأخطاء السابقة.
وأعطى المسؤول الأول عن القطاع إشارة انطلاق قافلة حج مبرور، والتي ستكون أول محطة لها غرداية، وستقوم بجولة على 48 ولاية بهدف شرح مناسك الحج و تمكين الوكالات السياحية من شرح برنامجها والتعريف بالخدمات التي ستقدمها.