من جهته، تحدث يوسف عزوزة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، بإسهاب عن الإجراءات الإستباقية المتخذة لإنجاح حج هذا الموسم، بداية بإبرام عقود نجاعة مع الوكالات المنتقاة لتنظيم عملية الحج و المدعوة إلى التكفل بكل احتياجات الحجاج والإنابة عنه في كل التعاملات، سواء بدفع تكلفة الحج، الحصول على التأشيرة، التعامل مع الإدارة والقيام بالحملات التحسيسية .
في هذا السياق، تم لأول مرة استحداث 05 خمس لجان لمراقبة ومتابعة و تقييم الوكالات السياحية و كذا أعضاء البعثة الوطنية الذين قاموا بتأطير الحجاج، بهدف تثمين الوكالات الناجحة وإقصاء الأخرى التي أخلت بالتزاماتها.
وأوضح عزوزة أن هذه الإجراءات جاءت بعد انتقال الوفد التحضيري نهاية جانفي الفارط إلى السعودية، والذي كللت جهوده بالتعاقد على خدمات راقية تليق بالحاج الجزائري، من حيث الفندقة والمسكن والإقامة والإعاشة، وقدم تقريرا بهذا أمام المجلس الوزاري المشترك.
وفيما تعلق بتكلفة الحج المحددة بـ 37 مليون سنتيم بالإضافة إلى تكاليف تذكرة السفر المقدر ثمنها 12 ألف سنتيم، قال إنها هي نفسها للعام الماضي لكنها ارتبطت هذه السنة بسعر الصرف مقارنة بانخفاض قيمة الدينار، وتم تسجيل حوالي مليون شخص عبر الأنترنت فاز منهم 30 بالمائة، مطمئنا بأنه لا مشاكل بخصوص الحصول على التأشيرة والتي سيتم منحها على مستوى الولايات والدوائر.
بدوره قطاع الصحة بادر مبكرا بإجراء الفحوصات اللازمة خلال شهر أفريل المنقضي، إلى جانب أخذ عينات لإجراء فحص الحمض النووي تحسبا لأي طارئ وتفاديا لتكرار سيناريو السنة الماضية.
ونفس الأمر بالنسبة لبنك الجزائر فقد فتح شبابيكه مبكرا فإلى غاية 19 ماي الجاري تمكن أكثر من 14.588 حاجا من دفع تكلفة الحج ويعول الانتهاء من العملية في الوقت المناسب، وعلى نفس الوتيرة تمكنت الجوية الجزائرية بالتنسيق مع الطيران المدني السعودي من الحجز قبل رمضان، حيث ضبطت هي الأخرى برنامج رحلاتها وتدعو الوكالات السياحية ابتداء من 24 ماي الداخل لتتقدم إلى الوكالات التجارية لاقتناء تذاكر السفر للحجاج المكلفة بهم.
ويتم في نفس الإطار تنظيم لأول مرة صالون الحج عبر كل الولايات لاسيما بالولايات التي تحتوي على مطارات إقلاع بهدف التعريف بخدمات الوكالات السياحية والتطبيق الفعلي لمناسك الحج.
وتم خلال اللقاء عملية توزيع وتثبيت رحلات الحج لهذا الوسم الخاص بالوكالات، على اعتبار أن الديوان الوطني للحج و العمرة سيتكفل بـ 40 بالمائة من الحجاج أي 12400 حاج في حين ستتكفل الوكالات الخاصة بـ 60 بالمئة من الحجاج أي 16363 حاجا، كل حسب حصتها وإمكانياتها وبحسب سعة استيعاب الطائرة.