تدعمت مختلف الهياكل الصحية الواقعة بالشريط الساحلي ببجاية، بتجهيزات طبية وطاقم طبي وشبه طبي إضافي، وهذا تحسبا لموسم الاصطياف الذي يشهد إقبالا كبيرا على شواطئ الولاية.
حسب الدكتور يحياوي ياسين، لـ»الشعب»، فإن هذا الإجراء خص العيادات المتعددة الخدمات، قاعات العلاج، ومصالح الاستعجالات، والتي ستعمل على مدار 24 ساعة، للتكفل بالمصطافين في حالة إصابتهم بأي طارئ، مدعمة بطاقم طبي وشبه طبي.
كما تم إعداد برنامج لتحسيس المواطنين، بمختلف الأمراض التي يمكن أن تنتشر في موسم الصيف، بالإضافة إلى تنظيم معارض متعددة لتوعية المصطافين بالتسممات الغذائية، الأمراض المتنقلة عبر المياه، والتدخين والإدمان على المخدرات.
وفي سياق متصل، وقصد ضمان موسم اصطياف ناجح، شهدت المناطق الساحلية العديد من العمليات الخاصة بتنظيف الشواطئ، وذلك من خلال إزالة النفايات، الطلاء، وإيصال الكهرباء والماء.
وعلى سبيل الذكر خصصت بلدية تيشي غلافا ماليا من ميزانيتها الذاتية، قدر بـ1.3مليار سنتيم لعملية التنظيف، حيث أوكلت مهمتها لبعض المؤسسات، لتهيئة المسالك المؤدية للشواطئ، سيما وأن المنطقة تعد من ضمن البلديات المشهورة في المجال السياحي، بروعة وجمال شواطئها، المعروفة وطنيا وحتى من قبل السياح من خارج الوطن.
هذا وبحسب السيد عليلان من مديرية السياحة، لـ»الشعب»، تضم ولاية بجاية 33 شاطئا مسموحة للسباحة، على طول الشريط الساحلي الممتد على أكثر من120كم، وقد تم الانتهاء من جميع الترتيبات المتعلقة بهذا الموسم، الذي يعتبر هاما بالنسبة للبلديات الساحلية التي تستقبل ملايين المصطافين والزوار، والذين يفضلون سواحل الولاية لنظافتها، وكذا طلبا للراحة والهدوء الذي تتميز به.
وبحسب ذات المتحدث، فقد تم تسخير جميع الإمكانيات المتاحة لضمان موسم صيفي ناجح، حيث استعدت كل المصالح المعنية من خلال توفيرها للوسائل المادية والبشرية، وكذا توفير متطلبات السياحة من الأمن، النظافة، الصحة وغيرها، وهو ما سيساهم في مضاعفة عدد السياح والمصطافين.