بعد منح درع البطولة لفريق إتحاد العاصمة في نهاية اللقاء الذي فاز به أشبال المدرب «ميلود حمدي» على فريق دفاع تاجنانت بهدفين لواحد، اقتربنا من رئيس الإتحاد «ربوح حداد» الذي أكد لنا بأن هذا التتويج مستحق وجاء بعد تضحيات جسام على كل المستويات، موضحا بأن نيل خمسة ألقاب في خمس سنوات يعد بالإنجاز الكبير، واعدا أنصار سوسطارة بالتتويج بلقب رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم الذي ضاع من الفريق الموسم الماضي في النهائي، كما تحدث عن الكثير من الأمور، في هذا الحوار:
الشعب: موسم استثنائي بتتويج الإتحاد بلقب البطولة السابع في تاريخ النادي؟
ربوح حداد: قطفنا ثمار العمل الكبير الذي قمنا به منذ الصائفة الماضية حين كنا نحضر من أجل خوض غمار دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، أهدي هذا اللقب إلى كل أنصار إتحاد العاصمة عبر كافة التراب الوطني الذين يستحقون الفرحة في نهاية كل موسم كروي، الأجواء الاحتفالية اليوم كانت أكثر من رائعة وعلى الطريقة الأوروبية وهو ما يبين ويبرز كبر وعراقة نادي إتحاد العاصمة وأنصاره، نتمنى أن تتكرر مثل هذه الصور في كل سنة إن شاء الله، كما أشكر كل من ساهم في هذا التتويج من لاعبين وأعضاء الطاقمين الفني والطبي والإدارة وكل من ساهم في هذا التتويج من قريب أو من بعيد، ولا تفوتني الفرصة لأهدي هذا الفوز لكل الأنصار الذين وافتهم المنية هذا الموسم في حوادث المرور مع تنقلات الفريق في البطولة ونهديها لأرواحهم ولعائلاتهم، تتويجنا هذا الموسم جاء عن جدارة واستحقاق ولا أحد يمكنه أن ينكر ذلك.
توجتم باللقب لكنكم بالمقابل ضيعتم العديد من الأهداف في مقدمتها رابطة الأبطال وكأس الجمهورية؟
نحن كل موسم نلعب من أجل نيل لقب على الأقل والحمد لله اليوم وصلنا مبتغانا، صحيح أن هذا الموسم كان استثنائيا وحدثت فيه كثير من الأمور الإيجابية والسلبية، بداية بدخولنا بقوة في دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية، بعدها الانطلاقة القوية في البطولة، ثم عقوبة «بلايلي»، والعودة القوية بعد الانهيار النفسي للكثير من العناصر وبلوغ نهائي المنافسة القارية، لم نوفق وانهزمنا أمام العملاق مازامبي، لكننا بالمقابل عرفنا كيف نحافظ على مركزنا الريادي في البطولة، وانهينا مرحلة الذهاب أبطالا لكن ضيعنا على أنفسنا التتويج بلقب كأس الجمهورية، وعرفنا كيف نسير أمورنا إلى أن توجنا بهذا اللقب.
هذا التتويج يعد الخامس لنا منذ قدومنا إلى الفريق منذ خمس سنوات، أظن أن هذه الحصيلة أكثر من إيجابية وهي تتحدث عن نفسها، هذا كله لم يأتي من العدم بل جاء نتيجة عمل كبير على كل المستويات، هدفنا المقبل هو المواصلة في السيطرة محليا وحصد أول لقب قاري في منافسة رابطة الأبطال التي سنخوضها الموسم المقبل، لن نفشل وسنواصل بنفس العزيمة إلى غاية إهداء أول نجمة قارية لكل أنصار إتحاد العاصمة عبر القطر الوطني.
شاهدنا المدرب «حمدي» يودع الأنصار في نهاية اللقاء؟
نشكر «حمدي» على كل ما قدمه لنا هذا الموسم منحناه الفرصة وكان عند حسن ظننا به، قادنا لنهائي رابطة الأبطال وتوجنا معه بلقب البطولة، دخل تاريخ التدريب والإتحاد من بابه الواسع، وصنع له اسما في الساحرة المستديرة، نتمنى له كل التوفيق وإتحاد العاصمة عائلته الثانية.
*وماذا عن الانتدابات والتسريحات؟
الموسم المقبل لدينا منافسة رابطة الأبطال الإفريقية كما يتوجب علينا أن نبقى في القمة ونسيطر دائما محليا، لذا نحن أمام حتمية القيام بانتدابات مميزة في الميركاتو الصيفي المقبل، دخلنا في مفاوضات متقدمة مع بعض اللاعبين الذين سنعوض بهم رحيل اللاعبين المنتهية عقودهم مع الفريق، وكذا الذين يريدون تغير الأجواء، لن نجلب الكثير من اللاعبين وعلى أكثر تقدير سنجلب 3 لاعبين، كما سنرقي بعض اللاعبين من فئة الآمال إلى الأكابر كما تعودنا على القيام به في السنوات الأخيرة لأن لدينا جيلا ممتازا من اللاعبين الصاعدين، وسنقوم بإعارة البعض الآخر ليكسبوا بعض الخبرة في فرق أخرى ونسترجعهم بعد ذلك مثل ما قمنا به مع «شتال» هذا الموسم.