اعتبر وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك، أمس، قرار مجلس الأمن القاضي بعودة المكون السياسي والإداري لبعثة المينورسو قرارا إيجابيا ولكن لن يضيف أي شيء ما لم تؤدي البعثة الأممية دورها المنوط بها في إستفتاء تقرير المصير والتطلع إلى مراقبة وضع حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة.
قال الدبلوماسي ولد السالك أن القضية حققت تقدما في الآونة الاخيرة، لاسيما من ناحية الإعتراف بشرعية مطلب تقرير المصير من طرف 80 دولة في العالم الأمر الذي اعتبره مكسبا هاما للقضية بفعل الدور الذي تقوم به الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب على المستوى الدبلوماسي.
وأشار ولد السالك إلى أن المغرب بات يعيش عزلة دولية تامة على المستويين الإفريقي والأوروبي باستثناء فرنسا الداعمة للاحتلال المغربي طمعا في المصالح وهذا ما يعرفه الجميع، موضحا في لقاء مع الشعب بمخيمات اللاجئين بتندوف، أمس، أن تغير مواقف بعض الدول هي رسالة قوية لدولة الإحتلال بأن تطبيق الشرعية الدولية بات هو الحل الوحيد لفك النزاع وتطبيق المواثيق الدولية التي تنص على منح الشعب الصحراوي حق تقرير المصير.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الصحراوية أن مجلس الأمن الدولي تمكن مؤخرا من إعطاء القضية حقها من التناول بفعل الضغط المتواصل الذي تلقاه من الدول، إضافة إلى موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصف الوضع في المنطقة بالاحتلال وهو ما أثار غضب المغرب، الذي لم يجد مبررا لنفي ذلك ماعدا استمرار ممارسته للعنف والتعذيب بحق الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة.
ولم يستبعد ولد السالك كغيره من قيادات البوليساريو العودة إلى الكفاح المسلح الذي بات مطلبا شعبيا أكثر من أي وقت سابق، وفي هذا الصدد دعا المسؤول إلى وضع هذا الأمر في الحسبان، مؤكدا أن صبر الشعب الصحراوي قد نفد طيلة أربعين عاما، في ظل معاناته اليومية في مخيمات اللجوء والمناطق المحتلة البعيدة عن أنظار الإعلام بفعل التعتيم المفروض طيلة فترة الاستعمار.
جلال بوطي