دعت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تقابو، أول أمس، بالشلف، إلى تعزيز دور الصناعة التقليدية لمواكبة التغيرات التي يشهدها الاقتصاد الوطني.
وقالت الوزيرة في ملتقى وطني حول “المقاولاتية في قطاع الصناعة التقليدية” إن تعزيز دور الصناعة التقليدية والحرف ومواكبة التغيرات التي يشهدها الاقتصاد الوطني من شأنه “دعم قدرته على امتصاص الأنشطة غير الرسمية والخروج من فخ الاقتصاد الموازي”.
وأكدت تقابو أن دائرتها الوزارية “التزمت خلال السنوات الأخيرة بتكثيف أدوارها من أجل تعزيز ظهور قطاع حرفي ديناميكي وحديث قادر على دعم النمو الاقتصادي للبلاد “، مشيرة إلى أن البرامج التنموية الخماسية المتتالية التي باشرها رئيس الجمهورية تضع في صلب أولوياتها إنعاش النمو الاقتصادي وتحفيز الاستثمار العام والخاص في مختلف القطاعات وتشغيل الشباب وتأهيل الموارد البشرية والنهوض بالأرياف والمناطق المعوزة.
كما شددت على ضرورة تعزيز الإبداع العلمي والتطبيقي للوصول إلى مجموعة متناسقة من البرامج الداعمة للمقاولاتية المبدعة وضمان آليات نشر مثل هذه الأفكار الرائدة داعية إلى تشجيع و تحفيز المبادرات الذاتية لرواد الأعمال والمقاولين من خلال توفير بيئة أعمال ملائمة ومشجعة.
وقالت الوزيرة إن “تشجيع الشباب على الابتكار وإنشاء مشاريعهم الخاصة وتطويرها لاينتج عنه خلق مناصب شغل جديدة فحسب بل يؤدي بالدرجة الأولى إلى تنويع مصادر الدخل خصوصا في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة”.
وبدورها لفتت ممثلة المكتب الدولي للشغل بالجزائر روزا بن يونس إلى أن “توفير محيط مناسب يشجع على خلق مؤسسات مستديمة يساهم بفعالية في رفع اقتصاد البلدان”، مضيفة بأن “تكوين المكونين وأصحاب المؤسسات في مجال كيفية تسيير والمحافظة على بقاء المؤسسة من شأنه أن يلعب دورا هاما في التنمية”.
وأوضحت أن تنفيذ برامج العمل التي وضعها المكتب الدولي للشغل على غرار برنامج “جارم” الذي استفاد منه 6 مليون مقاول عبر العالم و شرعت الجزائر في العمل به منذ عشر سنوات في قطاع الصناعة التقليدية “ يساهم كثيرا في ترقية التنمية المحلية وتشغيل الشباب”.
ومن جهته تطرق مدير الدراسات بالوزارة رضا بن سالم إلى دور أنظمة الإنتاج المحلي في تطوير المقاولاتية في قطاع الصناعة التقليدية داعيا إلى خلق فضاء تنافسي من خلال تنظيم الحرفيين في مجموعات لتبادل الخبرات والمعارف ودراسة المشاكل وطرح البدائل.
وقال إن خلق أنظمة للإنتاج المحلي من شأنه “ترقية المنتوجات وتلبية احتياجات السوق وإثارة النزعة الإبداعية التنافسية وهو ما يشكل قاعدة للعمل المؤسساتي المقاولاتي الذي يساهم في التنمية المحلية والوطنية بشكل فعال”.
ضرورة اندماج الحرفيين في المقاولاتية للنهوض بالاقتصاد الوطني
أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تقابو، أول أمس، بالشلف، على ضرورة اندماج الحرفيين المتخصصين في الصناعات التقليدية في مجال المقاولاتية والتفكير في إنشاء مؤسساتهم الخاصة للمساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني.
وقالت تقابو على هامش زيارة عمل لمختلف منشآت قطاعها بالولاية إن إنشاء الحرفي لمؤسسته الخاصة بمساعدة مختلف أجهزة دعم ومرافقة التشغيل “يساهم إلى حد كبير في النهوض بالاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل الوطني و بالتالي التخلص من التبعية للمحروقات”.
وأضافت الوزيرة إن “المقاولاتية في الصناعة التقليدية من شأنها أن تلعب دورا هاما جدا في هذه الديناميكية العامة التي تتبعها الدولة والمتمثلة في تطوير الاقتصاد الوطني و تنويع المداخيل ورفع من قائمة الصادرات للخارج و هو ما يعد بمثابة الثروة البديلة”، داعية في هذا الصدد الحرفيين إلى “الخروج من النشاط الفردي المنعزل والخوض في غمار المقاولاتية لإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة”.
وأكدت أن الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء الذكرى الـ 60 لعيد الطالب كانت “واضحة جدا وقوية”، حيث دعا الشباب إلى العمل على تطوير الاقتصاد الوطني والخروج من التبعية للمحروقات.
وأشارت إلى أن السلطات العمومية تقوم بمرافقة هؤلاء الحرفيين أو المقاولين الجدد من خلال أجهزة الدعم والتكوين في منهجية إنشاء وتسيير المؤسسة وهو ما يعتبر من بين برامج التعاون الدولي الناجحة مع المكتب الدولي للشغل “ لافتة إلى أنه بفضل هذا البرنامج “أصبح لدينا سبعة مكونين في مجال الصناعة التقليدية وهو ما يعد إنجازا كبيرا إذ تعد الجزائر البلد الإفريقي الوحيد الذي لديه هذا العدد من الأساتذة بالإضافة إلى 91 مكونا في مجال إنشاء وتسيير المؤسسة”.