طباعة هذه الصفحة

زوخ يؤكد القضاء على 316 حي فوضوي بالعاصمة

إشادة أممية بمجهودات الجزائر في القضاء

سارة بوسنة

أعلن والي الجزائر عبد القادر زوخ، أول أمس، أن ولاية الجزائر كسبت المعركة التي خاضتها منذ سنة 2014 ضد انتشار السكنات الهشة وتمكنت من القضاء على 316 حي قصديري كان يشوه صورة العاصمة البيضاء.
في لقاء صحفي في ختام زيارة قام بها وفد أممي للسكن قدم لحضور العملية الـ21 لإعادة إسكان قاطني الأحياء القصديرية، صرح زوخ أن “ولاية الجزائر كسبت التحدي و تمكنت من القضاء على كبرى الأحياء القصديرية التي كانت منتشرة بالعاصمة، على غرار الحي القصديري للرملي في هذا الإطار ذكر زوخ أن عملية إعادة الإسكان الـ21 ستسمح بالقضاء على 6 من كبرى الأحياء القصديرية في العاصمة.
ومن جهته عبر مدير المكتب الإقليمي العربي للأمم المتحدة المكلف ببرنامج السكن الأممي ورئيس الوفد الأممي ديفد أوبري، عن ارتياحه للكفاءة التي أظهرتها ولاية الجزائر في القضاء على السكنات الهشة.
واعتبر أنه بفضل مثل هذه العمليات الخاصة بإعادة الإسكان سيمكن للجزائر أن تكون أول مدينة في إفريقيا تخلصت بشكل كامل من انتشار السكنات الهشة.
وبعد أن أشاد بالتجربة الجزائرية في هذا المجال دعا ديفد أوبري إلى مشاطرة هذه التجربة مع الدول المجاورة لاسيما مع الدول الإفريقية الجنوب التي تواجه مشاكل حقيقية في انتشار الأحياء القصديرية.
وأثنى مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية موئل عليون بديان على جهود الجزائر في مجال السكن والقضاء على السكن القصديري، داعيا إلى تعزيزها بشكل مستدام.
وأبدى عليون عقب اجتماع لوفد من برنامج “الموئل” مع وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون بحضور والي العاصمة عبد القادر زوخ، استعداد البرنامج الأممي لمرافقة الجزائر للمضي قدما في سياستها في قطاع السكن، حيث تم الاتفاق على إنشاء مكتب دائم لبرنامج “الموئل” في الجزائر لمتابعة ما يتم إنجازه في هذا المجال.
واعتبر المسؤول الأممي أنه “ينبغي على الجزائر أن تكون لها مكانتها في هذا العالم المفتوح، كما تم التطرق إلى التحضيرات الخاصة بالمؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول السكن والتنمية الحضرية المستدامة (الموئل الثالث) والتي ستعقد في العاصمة الإكوادورية كيتو أكتوبر المقبل.
وصرح عليون في هذا الإطار قائلا “نهنئ الجزائر بإعداد وإيداع تقريرها” مضيفا “هذا التقرير يوجد الآن قيد الاستغلال حتى نتمكن من إدماج توصيات الجزائر في الإعلان العام للقمة والذي سيدرس على المستوى العربي الأسبوع المقبل في القاهرة”.