أكد مرموري أمومن، والي تندوف، أن الطالب الجزائري إبان الاحتلال كان «طالب علم وطالب شهادة في آنٍ واحد». واعتبر أمومن أن الهبّة الطلابية في 19 ماي 1956 «أثبتت للعالم أجمع وبوضوح لا لُبس فيه، انحياز الطلبة لشعبهم وانتصارهم لقضيته العادلة من أجل تحرير الوطن من براثن الاستيطان، فجمعوا بين الرصاصة والقلم».
أضاف مرموري، خلال احتفالية رصدتها «الشعب»، «الطالب الجزائري آنذاك كان مصدراً وقناة للتحرر، والطالب اليوم مُطالب بأن يعي هذه الحقيقة، وتخليد ذكرى عيد الطالب لا ينبغي أن تكون مناسبة عابرة نحتفي بها فحسب، بل هي حافز أساسي في بناء الدولة الجزائرية الحديثة»، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة المحافظة على رصّ الصفوف والحفاظ على سيادة الوطن واستقراره ووحدته.
جاء هذا في تصريح خص به «الشعب»، على هامش تخليد الولاية للذكرى الستين لعيد الطالب، والذي شهد تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية بالمناسبة، كان مستهلها مقبرة الشهداء، حيث تم رفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وبذات المناسبة، نظمت الإقامة الجامعية «نور البشير» بتندوف احتفالية خاصة حضرتها السلطات المحلية مدنية وعسكرية ووجوه من الأسرة الثورية وبمشاركة لافتة للطلبة الصحراويين الدارسين بالمركز الجامعي تندوف.
وعن هذه المشاركة، أشاد الحفظ خطري، ممثل الطلبة الصحراويين بتندوف، بالمجهودات المبذولة للطالب الجزائري خدمةً للقضايا العادلة حول العالم، معتبراً أن المنظمات الطلابية الجزائرية لم تتوان يوماً عن نصرة القضية الصحراوية، سواء في الداخل أو الخارج، «وهو الأمر الذي دفع بنا لمشاركة إخواننا الطلبة الجزائريين هذه الاحتفالية كجزء بسيط جداً من ردّ الجميل». وأضاف المتحدث، أن الطالب الصحراوي اليوم، «يعي جيداً الرسالة النوفمبرية بكل تجلياتها ومطلوب منّا الأخذ بزمام الأمور من أجل نصرة القضية والاستقلال».