تضامن العشرات من قاطني الشاليهات ببلدية سوق الحد شرق بومرداس مع 14 عائلة استثنيت من عملية الترحيل التي مسّت موقع 145 شالي بالبلدية مؤخرا نحو الحي السكني الجديد 240 مسكن، حيث اعترضوا عملية الهدم التي باشرتها الجهات المعنية.
الحركة التضامنية مع العائلات غير المستفيدة توسّعت لمنع السلطات المحلية المشرفة على عملية هدم السكنات الجاهزة التي استفاد أصحابها من سكنات، من أجل الضغط حتى تستفيد باقي العائلات خاصة كبيرة العدد بناء على وعود رئيس الدائرة بترحيل كل العائلات مستندين بذلك إلى أقدمية الإقامة بالحي التي ترجع لسنوات عدة مع إيداع ملفات تستجيب لكل الشروط القانونية وحقّ الاستفادة بالنظر إلى الوضعية الاجتماعية لهذه العائلات، الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج ومناشدة والي الولاية للتدخل من أجل إنصافهم.
هذه الوضعية وفي حقيقة الأمر لم تقتصر فقط على هذا الموقع المتواجد ببلدية سوق الحد، بل شمل تقريبا أغلب الأحياء السكنية التي شهدت مؤخرا عملية ترحيل في إطار القضاء على السكنات الهشة والشاليهات ومنها بلدية دلس التي عرفت عدة اعتراضات خلال عملية ترحيل 157 عائلة إلى الموقع السكني الجديد بتاقدامت منها 110 قاطنة بالشاليهات وغيرها من المواقع الأخرى، في حين أرجعت مصالح الدائرة الأسباب الحقيقية إلى استفادة هذه العائلات من سكنات سابقا في صيغ مختلفة بناء على البطاقية الوطنية للسكن.
يذكر أن عملية الترحيل الكبيرة التي انطلقت فيها السلطات الولائية لبومرداس في إطار القضاء على الشاليهات والسكنات الهشة التي شوّهت منظر مدن الولاية، عرفت لحد الآن ترحيل أزيد من 2300 عائلة عبر العديد من البلديات، فيما ستتواصل خلال الأيام القادمة عملية أخرى تشمل 1746 عائلة عبر 9 دوائر بالولاية، حسب ما كشف عنه مدير الترقية والتسيير العقاري لبومرداس عمر موالحي تشمل 80 عائلة بحي الحمري ببلدية يسر، 150 عائلة ببلدية الناصرية، 125 عائلة ببلدية سوق الحد وهذا قبل حلول شهر رمضان الكريم وفق وعود ذات المسؤول.