أعلن وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية عمر غول، عن التنسيق مع وزارة الخارجية لتسهيل منح التأشيرات للأجانب ابتداء من هذه الفترة الصيفية، حيث أن كل السفارات الجزائرية والقنصليات ملزمة بالاندماج في هذا البرنامج لتحقيق الأهداف المسطرة.
وفي رده على سؤال لـ “الشعب” على هامش الزيارة التي قادته إلى مختلف أجنحة الصالون الدولي للسياحة والأسفار المنظم بقصر المعارض للصنوبر البحري “صافكس”، قال غول إن الوزارة اقترحت في هذا الإطار العديد من الإجراءات التحفيزية لتسهيل منح التأشيرة للأجانب، هي موجودة على طاولة الوزير الأول للموافقة عليها.
وأوضح الوزير أنه يعول على هذه الإجراءات التحفيزية الكبيرة في تعزيز وتحسين مكانة الجزائر كوجهة سياحية هامة، خاصة وأن الهدف المسطر لهذه السنة هو استقطاب 18 مليون سائح ، 10 ملايين موجهة للسياحة الداخلية ، 3 ملايين لاستقطاب الجالية و 5 ملايين لجلب الأجانب وهو عدد مهم يستدعي النجاح في استقطابه من خلال التسهيلات المتخذة لاسيما فيما تعلق بمنح التأشيرة.
وبخصوص التحويلات البنكية بالعملة الصعبة التي يجريها المواطن العادي والمقدرة بـ 120 أورو قال غول إن هناك عمل مع وزارة المالية والوكالات السياحية لتأطير هذه العمليات لضمان الشفافية وضمان حق المتعامل وحق الدولة، مشيرا إلى اهتمام الوزارة بضمان المرافقة البنكية للقطاع أيضا لاسيما فيما تعلق بتمويل الوكالات السياحية والمشاريع المرفقية وتوسيع شبابيك الصرف.
وفيما تعلق بمسألة تصنيف الفنادق وإعادة التصنيف، أكد المسؤول الأول عن القطاع أن هناك لجنة تم تنصيبها تتولى المراقبة والتفتيش، موضحا أن العملية ككل مرهونة بنوعية الخدمات المقدمة فقد يتغير عدد النجوم الممنوحة، ومن ثم فإن إعطاء الرخصة لفتح الفنادق مرهون بتوفر الشروط اللازمة والمحددة في القانون لاسيما ما تعلق بتوفير الموارد البشرية المؤهلة .
من جهة أخرى، أعلن الوزير عن لقاء خلال شهر رمضان مع الفيدراليات، الوكالات السياحية ونقابات الفندقة لإدخال إجراءات جديدة للوكالات وإعطاء البعد المستدام لها ولنشاطها والذي ينتظر عقده خلال منتصف رمضان، أما اللقاء الثاني فسيكون شبابيا بحتا من خلال الاجتماع بالشباب المهتم بالاستثمار السياحي.
وبخصوص تقييمه للصالون الدولي للسياحة والأسفار في طبعته الـ 17 ، تحدث غول عن إبرام حوالي 30 اتفاقية بين مهنيي السياحة الوطنيين مع الأجانب في إطار الشراكة المبنية على قاعدة “رابح – رابح”، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة أعطت ديناميكية بين متعاملي الصناعات التقليدية و كذا بين المهنيين إلى جانب الاهتمام المسجل من قبل المواطنين والعائلات.
وعاد الوزير ليذكر بالأولويات المسطرة للوزارة تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية، والمتمثلة أساسا في دعم السياحة الداخلية التي قال إنها “ناشئة” وانطلقت بقوة هذا العام، خاصة مع استلام مرافق سياحية جديدة بمختلف ربوع الوطن وتسجيل إقبال كبير على الاستثمار السياحي ما سمح بتسجيل إنجاز 1600 مشروع، فيما يتم العمل على تنويع العرض السياحي من خلال تعزيز المرافق الساحلية، وكذا بالمناطق الغابية، وعلى المسطحات المائية والمناطق الحموية وكذا بالجنوب.