طباعة هذه الصفحة

قرّروا تغيير الأجواء هروبا من الضغط لإعادة بعث مشوارهم الرياضي

رحيل جماعي للاعبي إتحاد العاصمة نهاية الموسم

محمد فوزي بقاص

عرفت الأيام القليلة الأخيرة حراكا غير عادي في بيت إتحاد العاصمة الذي ورغم تتويجه بالرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم لهذا الموسم قبل نهايته بثلاث جولات، إلا أنه يعرف ضغطا رهيبا من قبل الأنصار الذين لم يتقبّلوا النتائج الأخيرة للفريق في الجولات الأخيرة، وهو ما دفع الكثير من اللاعبين المنتهية عقودهم وكذا الذين قرّروا الرحيل عن الفريق التفكير في عدم التجديد للإتحاد نهاية الموسم.
كشفت مصادر “الشعب” التي لا يرقى لها شك بأن أكثر من سبعة لاعبين الذين يحملون قميص أصحاب اللونين الأحمر والأسود سيغادرون مع نهاية الموسم الحالي إلى فرق أخرى بحثا عن إعادة بعث مشوارهم الرياضي أو هروبا من ضغط الأنصار الذي طال لعدة أشهر.
ولعلّ من بين هؤلاء اللاعبين السبعة اتضحت رسميا وجهة لاَعِبَيْنْ اثنين، ويتعلّق الأمر بكل من متوسط الميدان “حسين العرفي” الذي أكدت مصارنا بأنه تعاقد رسميا مع فريق وفاق سطيف، وأمضى على عقده مع إدارة الوفاق الأسبوع الماضي، على أن يقدّم لرجال الإعلام بعد نهاية الموسم الحالي، ليشرع في تحضيرات انطلاق الموسم أسبوعين بعد ذلك لخوض غمار دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، بالإضافة إلى المدافع المحوري واللاعب الدولي السابق “حسين بن عيادة” الذي اتفق على كل التفاصيل مع رئيس شبيبة القبائل “محند شريف حناشي” قصد الالتحاق بالكناري العائد بقوة نهاية الموسم الحالي، والذي يقترب من ضمان مشاركة في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم الموسم المقبل، في انتظار أن يجلب أوراقه من إدارة الإتحاد.
بالمقابل، يدور حديث في بيت إتحاد العاصمة على التخلي عن بعض اللاعبين يتقدمهم متوسط الميدان الدفاعي “نسيم بوشامة” الذي قرّر الرحيل عن الفريق في الميركاتو الشتوي الماضي بسبب القبضة الحديدية مع المدرب “ميلود حمدي” الذي رفض إعادة زجّه في التشكيلة الأساسية بعد عودته من الإصابة وفضل عليه الشاب “بن خماسة”، واتفق وقتها مع مدرب شباب بلوزداد الفرنسي “ألان ميشال” للالتحاق بالفريق لكن الرئيس “ربوح حداد” رفض الفكرة جملة وتفصيلة، خاصة وأن الشباب كان المنافس الوحيد والملاحق المباشر للإتحاد بعد نهاية مرحلة الذهاب، كما أن إدارة الفريق قررت إخلاء سبيل المهاجم “محمد لمين عودية” الذي اعتبر أكبر صفقة خاسرة في البطولة الوطنية هذا الموسم، بعدما خيب آمال إدارة الفريق والطاقم الفني وكذا الأنصار بالوجه الشاحب الذي ظهر به طوال الموسم، من جهته يتواجد المدافع المحوري “شكيب أرسلان مازاري” في قائمة اللاعبين المسرحين من النادي نهاية الموسم بعد الأداء الشاحب الذي ظهر به هذا الموسم، هو الذي لم يشارك أساسيا لمدة ستة أشهر كاملة بسبب معاقبته رياضيا على الأخطاء الفادحة التي قام بها في نهائي رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم ضد فريق تي. بي. مازامبي الكونغولي.
كما تدور أخبار عن رحيل الثنائي “ناجي” و”بلجيلالي” عن الفريق نهاية الموسم، ويؤكد نفس المصدر بأن “رشيد ناجي” قرّر بعث مشواره من جديد بعدما مرّ جانبا في الموسم الذي حمل فيهما قميص الإتحاد، وهناك معلومات تؤكد بأن مناجيره دخل في مفاوضات رسمية مع فريقين تونسيين ويتعلق الأمر بالنجم الساحلي التونسي الذي يبحث عن تعويض رحيل نجمه الجزائري السابق “بغداد بونجاح”، وكذا النادي الإفريقي التونسي الذي يبحث عن تدعيم قاطرته الأمامية، بالإضافة إلى فريق مولودية الجزائر الذي دخلت إدارتها في مفاوضات جادة معه من أجل تدعيم الفريق بمهاجم قوي، خصوصا وأن العميد لا يملك مهاجما برحيل “عبيد” نهاية الموسم ومعاقبة “مرزوقي” بسبب ثبوت تعاطيه لمادة محظورة، في نفس السياق كشفت مصادر أخرى بأن صانع ألعاب الفريق “قدور بلجيلالي” دخل في مفاوضات متقدمة مع رئيس فريق مولودية وهران “أحمد بابا” للتعاقد مع الفريق والعودة إلى اللعب في مسقط رأسه، خصوصا أن لاعب الإتحاد قرر العودة إلى مدينة الباهية لأسباب عائلية بعدما قرر في وقت سابق العودة إلى البطولة الجزائرية هو الذي كان النجم الثاني لفريق النجم الساحلي التونسي لنفس السبب، كما أن العرض المقدم من رئيس الحمري هام ويستحق التفكير.
من جهة أخرى، كشفت مصادر من بيت مولودية الجزائر بأن رئيس العميد “عمر غريب” دخل في مفاوضات لمحاولة إقناع ثنائي الدفاع “شافعي” و”بدبودة” من أجل العودة إلى الفريق وتقمص ألوان نادي القلب، بعدما قرّر “غريب” إعادة كل أبناء الفريق الموسم المقبل للمصارعة على الألقاب.
وإن تأكدت كل هذه الصفقات فسيشهد إتحاد العاصمة نهاية الموسم رحيلا جماعيا عن النادي في مشهد يذكر عشاق الكرة المستديرة في بلادنا سيناريو مغادرة لاعبي فريق وفاق سطيف موسم (2010-2011).