طباعة هذه الصفحة

زين العابدين بومريط عن الاتحاد العام للطلبة الجزائريين

تحفيز الإبداع والمواهب تكملة لتعليمه البيداغوجي

العاصمة: حبيبة غريب

كانت ومازالت الجامعة الجزائرية تجمع بين الشق البيداغوجي العلمي والتكويني من جهة والجانب الثقافي الأدبي والترفيهي من جهة أخرى، في محاولة منها أن تجعل من فترة مرور الطالب بها فرصة ذهبية له ليقوي معارفه الفكرية ويبرز كل مزايا شخصيته وينميها ويطورها، حتى يتسنى له خوض مجال العمل وبناء مستقبله بكل إتزان وعقلانية وثقة بالنفس.
من سنة إلى أخرى تتعدد البرامج الثقافية على مستوى الأحياء والإقامات الجامعية وداخل الجامعات والكليات نفسها، مناسبتية كانت أم مرهونة بالبرامج السنوية التي تسطرها كل من الوزارة الوصية، الديوان الوطني للخدمات الجامعية، إدارات الكليات والمعاهد وكذا المنظمات الطلابية، كما هو الشأن بالنسبة للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين.
أوضح المكلف بالتنظيم وعضو المكتب الوطني للاتحاد زين العابدين بومليط، في تصريح لـ»الشعب»، أن التنظيم الطلابي الذي يمثله «مؤمن بأنه من غير الممكن التكلم عن الجامعة دون خلق جو ثقافي يساير ويواكب متطلبات العصر وتعزيز الهوية الوطنية، فهو يسهر من خلال النشاطات التي تبرمج وتنظم على مستوى الوطن بمعية مختلف مكاتبه الوطنية، ووفقا أيضا للتوصيات التي تنبثق عن الجامعة الصيفية، إذ يوفق بين برامج هذه الأنشطة وما يتطلع إليه الطالب ويربطها أيضا بكل ما تمر به البلاد من ظروف وأحداث قد تهمه».
 ومن بين النشاطات القارة التي يتبناها الاتحاد، يقول بومليط على سبيل المثال مهرجان 8 مارس الذي نظم مكتب وادي سوف هذه السنة طبعته الرابعة تحت شعار»المرأة الجزائرية بين تحديات المستقبل وأصالة الماضي»، والذي تخللته عروض مسرحية، ومعارض ونشاطات ثقافية مختلفة، وكذا مكتب عاصمة الأوراس باتنة، الذي ينظم كل عام، خلال شهر أفريل المهرجان الأمازيغي الذي يجوب كافة الإقامات الجامعية حيت يضم معارض اللباس والحلي التقليدية وأغاني بالأمازيغية إلى جانب إقامة دورة للأغاني التقليدية، وقد شاركت في التظاهرة فرقة الفلكلور الخاصة بمنطقة الأوراس».
 كما كانت، أضاف قائلا «الطبعة الأخيرة لهذا المهرجان، فرصة لإدخال ولأول مرة في الوسط الجامعية لعبة «تاكورت» الشاوية الأصيلة»، في حين تزامن مع تنظيم أمسية أمازيغية بجامعة باب الزوار والتي تخللتها عدة أنشطة ثقافية بمشاركة العديد من الفنانين الطلبة الموهوبين، وجاءت تكريما لروح الراحل الحسين آيت أحمد».
وقد عرف هذا النشاط الكبير أيضا إقامة خيمة تقليدية تتحدث عن أصالة وعراقة الشعب الجزائري بمختلف جامعات الوطن، وجاء أيضا ليشيد بقرار ترسيخ الأمازغية كلغة وطنية.
وكان هذه السنة أيضا لمكتب جيجل حضور قوي في مهرجانات المسرح الجامعي التي أقيمت خلال هذا الشهر، في حين نظم المكتب الولائي ببسكرة في الشهر الفارط تظاهرة ثقافية الهدف منها إبراز وتشجيع مختلف المواهب الطلابية في كافة الفنون، كما شارك من جهته المكتب الولائي لقسنطينة وباتنة بتنظيم مسابقة فرسان القرآن الكريم، هذا ناهيك عن الخرجات العلمية التي ينظمها الاتحاد، نذكر من بينها الخرجة العلمية من باتنة إلى سطيف التي شارك فيها 150 طالب بيطري، وأيضا الخرجة العلمية من الجزائر العاصمة إلى تيبازة بمشاركة عدد كبير من طلبة الجيولوجيا والجيوفيزياء.
وإيمانا منه بمقولة: «شعب يقرأ هو شعب لا يجوع ولا يستعمر»، يواظب الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، أشار بومليط «على تنظيم معارض للكتاب بمختلف جامعات الوطن، بهدف التشجيع أكثر على المطالعة، في كل المجالات وليس تحديدا الكتاب الجامعي»، مضيفا في ذات السياق، أن «النشاط المقبل سيكون إحياء لذكرى مزدوجة هي يوم الطالب وتأسيس المنظمة هذا من خلال اللقاء الكبير الذي سينظم بالجزائر العاصمة وتحديدا بجامعة هواري بومدين بباب الزوار اليوم، بمشاركة 2500 طالب وطالبة من كل ربوع الوطن، وقد برمج خلال هذه التظاهرة، العديد من النشاطات الثقافية والرياضية والفكرية»