حجار: استلام 100 ألف مقعد و55 ألف سرير في الموسم القادم
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، عن تنظيم ندوة وطنية ابتداء من الدخول الجامعي القادم، تتناول موضوع الخدمات الجامعية، وفق نظرة جديدة مبنية على رؤية تطبيقية وإصلاحية، قصد إيجاد حلول لهذه المشكلة التي تتجدد كل سنة جامعية، بالرغم من المجهودات المبذولة في هذا المجال.
تعاني منظومة الخدمات الجامعية من اختلالات، بحسب ما ذكر الوزير حجار، أمس الأول، في ردّه على سؤال شفوي لعضو بمجلس الأمة خلال الجلسة العلنية المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية، ما يستدعي، بحسبه، إجراء تقييم في مجال التسيير والتنظيم، بغرض سدّ الثغرات الموجودة في هذا الجانب، معترفا بوجود نقائص متعلقة بسوء التسيير، رغم كل المجهودات التي بذلتها الحكومة في السنوات الماضية.
قال حجار، إن الإقامات الجامعية عرفت ظروفا صعبة، متمثلة في عجز في مرافق الإيواء والإطعام، في ظل التوافد المتزايد للطلبة كل سنة، بلغ حدّ إقامة من 6 إلى 7 طلبة في الغرفة الواحدة، وهذا ما أثر على السير الحسن للإقامات الجامعية وعلى نوعية الخدمات المقدمة. غير أن الوضع قد تغير حاليا بفضل المنشآت التي أنجزت خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن هناك فائض حاليا في هذه الهياكل.
وأكد في ذات السياق، أن قطاعه يولي اهتماما كبيرا لمنظومة الخدمات الجامعية، من خلال تحسين النوعية وتهيئة الإطار الملائم لتفعيل الحياة الطلابية وتطويرها وكذا وضع برنامج متكامل لهذا الغرض.
فيما يتعلق بالدخول الجامعي المقبل، كشف المسئول الأول أن عدد المقاعد البيداغوجية التي سيتم استلامها خلال الدخول الجامعي المقبل يقدر بنحو 100 ألف مقعد، بالإضافة إلى 55 ألف سرير جديد، مؤكدا في تصريح له على الهامش، أن قطاعه «مستعد من الناحية المادية، لأن زيادة عدد المقاعد المذكورة سيرفع العدد الإجمالي تقريبا إلى مليون ونصف مقعد»، مطمئنا في هذا الصدد بأن وزارته ستستقبل السنة الجامعية المقبلة «بارتياح تام» من ناحية الهياكل.
وفيما يخص التسجيلات الجامعية، ذكر حجار أن أهم إجراء سيميز الدخول الجامعي المقبل، يتمثل في تقليص عدد الاختيارات من عشرة إلى ستة، مجددا تأكيده على أن تحديد المعدلات التي تمكن من الالتحاق بتخصصات معينة، على غرار الطب والصيدلة «ليس من صلاحيات وزارته»، موضحا في هذا الصدد أن وزارته لا تحدد علامات الاختصاصات «وإنما الشيء الوحيد الذي نعرفه مسبقا هو أن عدد المقاعد البيداغوجية والمناصب هي التي تحدد المعدل».