أكد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، أمام نواب مجلس الأمة، أنه سيتم بموجب الخارطة الجديدة للمهرجانات الإبقاء على عدد مهم من المهرجانات التي سيكون لها دور في الدفاع عن صورة الجزائر في الخارج، أما الباقي فهي فعاليات ثقافية تتم على المستوى المحلي.
قال وزير الثقافة، إنه سيتم محاربة «ثقافة الريع»، خاصة في التظاهرات الثقافية الكبرى التي كثيرا ما تفضل الكم على النوع ويأتي المنتوج الثقافي غير متكافئ ما مع ما أنفق من دعم مالي.
وأشار في سياق آخر، إلى أن القطاع يعمل حاليا على مراجعة كل القوانين حتى تتكيف مع مستجدات الحياة الثقافية، في مقدمتها قانون السينما الذي يجب أن يكون مرنا، كما قال، حتى يتيح إمكانية تحقيق استثمارات في هذا المجال، لأن القانون الحالي لا يستجيب لحاجيات تطويره.
وتخص أيضا هذه المراجعة، كما أضاف، قطاعات أخرى مثل أنشطة الكتاب لاستكمال النصوص التطبيقية حتى يتسنى للقطاع أن يكون ممثلا في الميدان.
واعتبر ميهوبي القانون المتعلق بالتراث الثقافي، من أهم هذه النصوص التي سيتم تكييفها مع التطورات التي يعرفها القطاع وذلك بالنظر لأهمية التراث الذي تزخر به الجزائر وأيضا السعي إلى جعل هذا التراث رافدا من روافد الاقتصاد الوطني.
ودعا الوزير، ردا على أسئلة نواب مجلس الأمة، إلى الاستثمار في المجال الثقافي وانخراط الرأسمال الخاص في بناء المرافق في السينما والنشر وفي مجال التراث، مشيرا بهذا الشأن إلى تقديم مشروع مرسوم تنفيذي للحكومة لإنشاء المرصد الوطني للمتاحف لتنمية الحس الثقافي المتحفي.
وقال ميهوبي بخصوص التراث ومسألة عدم تصنيف بعض المناطق ضمن حظيرة «طاسيلي ناجر»، هناك جهود للتكفل بهذا الإرث الثقافي والحضاري، مشيرا إلى أن هناك إجراءات لتوسيع مساحة الحظيرة وسيعرض الملف التقني على اللجنة المختصة، مؤكدا على ضرورة التعامل مع المناطق المحمية وفق رؤية لا تعيق حركة التنمية.