أجرت مصالح الحماية المدنية لوحدات الإنقاذ في البليدة، مناورات تطبيقية هامة، لتدريب أعوانها على كيفية التدخل وإنقاذ الأرواح من تحت «الردوم»، والتي في الغالب تحدث خلال الكوارث الطبيعية والمفتعلة، مثل الزلازل والحرائق والغرق، لاختبارهم والتعرف على مدى جاهزيتهم واستعداهم في مواجهة تلك الأخطار الطبيعية، التي قد تحدث مسببة دمارا في المباني والهياكل القاعدية وبين السكان.
وواصلت مصالح الحماية المدنية لولاية البليدة تنظيم مناورات تطبيقية في مجال الإنقاذ تحت الردوم وذلك لليوم الثاني على التوالي لقياس مدى جاهزية أعوانها وتحكمهم في هذا الاختصاص، حسبما علم الخميس من خلية الإعلام على مستوى هذه الهيئة.
وتجري مصالح الحماية المدنية للولاية منذ نهاية الأسبوع، وعلى مدار ثلاثة أيام كاملة مناورات افتراضية، تعلقت بإنقاذ الناس وضحايا الكوراث الطبيعية، والتي في الغالب تتسبب في وقوع «ردوم»، تحبس وتحجز الناس بينها، وتمنعهم من النجاة، مسببة أحداثا ونهايات مأساوية، قد يصل في بعض الكوارث ضحاياها إلى عشرات الآلاف.
واستغل المسؤولون المناورات كفرصة للتدريب على التدخل في مثل حوادث الزلازل، خاصة وأن الولاية في منطقة حساسة منها بضواحي حمام ملوان، شهدت وتشهد نشاطا أرضيا زلزاليا مكثفا، ظهر بشدة منذ جويلية 2013، والذي تزامن مع شهر رمضان المعظم، حيث يشارك في هذه المناورات الافتراضية التدريبية، نحو 100 عون إنقاذ، تابعين للوحدات العملياتية، فضلا عن مشاركة فرقة الإنقاذ والتعرف.
وتهدف هذه المناورات، إلى تفعيل الأعوان وتحضيرهم ذهنيا وبدنيا وتكتيكيا، للتدخل وإنقاذ الأرواح، بالتدريب على مختلف التقنيات والآليات الفاعلة في مثل هذه الظواهر الكوارثية الطبيعية، وحتى العادية والتي قد تكون خلال موسم الاصطياف والتخييم بمحاذاة المسطحات المائية أو في المناطق الجبلية.
والجدير بالذكر أن جهاز الحماية المدنية في البليدة، شهد استحداث وحدات مهمة للتدخل، هي فرقة التدخل السريع وفرقة الإنقاذ بالأماكن الوعرة، وفرقة ثالثة للإنقاذ في الأودية والمسطحات والمجاري المائية، وهي الفرقة التي يعوّل عليها كثيرا، لحوادث الغرق التي باتت تصنع الحدث بمنطقتي الشفة وحمام ملوان، خاصة في حصد أرواح البراءة من الأطفال والقصر كل سنة وموسم اصطياف.