استمتعت الطالبات الجامعيات، بإقامة جوهر بولعراس بالمدية، عشية أول أمس بعرض مسرحي بعنوان «البروفا» لبرج بوعريريج، المشارك في منافسة المهرجان الوطني الجامعي الأول للفكاهة، من خلال أهم المراحل والخطوات، التي تجعل من الشاب الموهوب مسرحيا لامعا على الركح، بعد أداء وصف بالمتناسق والمتكامل. تحصلت هذه المسرحية، التي عادت فيها كتابة النص والإخراج إلى محمد الشريف ساحلي، منذ 10 أيام على أحسن سنوغرافيا، وموسيقى وأداء رجالي في المهرجان الوطني للمسرح الجامعي بجيجل تحت شعار «ركح المسرح .. ذاكرة طالب لا ينسى».
أكد ذات المخرج بأن هذا العمل الذي نال إعجاب الطالبات وتابعه الكوميدي بوعكاز كمال، ولجنة التحكيم تحت قيادة الناقد المسرحي محمد بوكراس، وممثل مديرية الثقافة وإطارات مديرية الخدمات الجامعية، بأنه جسد على شرف الطالب الذي يعشق الخشبة. تابعت مقيمات هذه المؤسسة بالقطب الجامعي والمدعوين في هذه الفترة أيضا، عملا دراميا جديدا، بعنوان «الجنون» من كتابة وإخراج حياة رزيقة، وطالبات الباهية وهران، حيث جسّد هذا العمل حالة العلاقة المضطربة بين المجانين والأصحاء، في المجتمع الجزائري بلغة الضاد. فيما نالت هذه المسرحية التي تابعتها المقيمات باهتمام كبير.
أبانت المشاهد الأولى لهذا العرض الدرامي، تقمص المجنونة الأولى لدور العروس، بينما اختارت الثانية دور المشارك في حفل الزفاف، بعد تفاعلهما مع مأساة منطقة ماضيا بسوريا الجريحة، وعقب دق الرأي العالمي لناقوس الخطر بهذه البلاد الشقيقة، حيث قامت الممرضة بتنبيه المجنونتين للعيش في الواقع، ليتم بعد ذلك، دعوة الجمهور لمتابعة حوار ونقاش صور أيضا بعض من حالة التشرذم بين الفئتين وكيفية إحالة المجنون على التقاعد، وكيف أنه يصير الأصحاء مجانين وما العيب في تشكيل المجانين لحزب سياسي وكذا دعوة الأصحاب للإنظمام إليهم؟.. غير أن إحدى المجنونتين تراجعت في رأيها، رافضة هذه الفكرة لخطورتها، لكون أن الجنون يعد بالنسبة لها من قبيل النعمة، بعدما أيقنت فعلا بأن الجنون نعمة، لتخاطبها الثانية أن الفضاء الذي تعيشان فيه لا يمكن أن يستوعب لهؤلاء الأصحاء لكونهم يتميزون بالخبث ولأنهم يريدون بذلك سلب جنونهما. يذكر أن هذا المهرجان الذي سيدوم إلى غاية يوم السبت، سيتخلله تنظيم منافسات في الشعر والغناء والمونولوج الفكاهي بمشاركة ممثلي 07 ولايات من عمق الجزائر.