تواصلت لليوم الثاني، فعاليات الأيام الأدبية في طبعتها الـ 16، بركح المسرح الجهوي بالعلمة، ببرنامج متنوع وثري، حيث عرفت الفترة الصباحية جلسات حول “الأدب والثقافة والجزائر مكانا”، وكانت الجلسة الأولى تحت إشراف الأستاذ ناصر معماش، حاضر فيها كل من الدكتور “أحسن تليلاني” عميد كلية الآدب بجامعة سكيكدة، حيث تناول معجم الشعراء الجزائريين في القرن 20، وكذا الدكتور “عاشور فني” الذي تطرق إلى التاريخ الثقافى الجزائري، وبعد نهاية الجلسة الأولى فتحت نقاشات ومداخلات للحضور الكريم من مختلف مناطق الوطن.
في حين أن الجلسة الثانية حاضر فيها الدكتور “مومني بوزيد، وتناول المكان في النص الشعري المعاصر” وهكذا تكلم الشيخ بوطاجين، للأستاذ معماش وكذا الأستاذ نور الدين رقعي والأستاذة أم سهام، وترأس الجلسة عبد القادر لباشي من جامعة البويرة، ليفتح النقاش للأساتذة الحضور.
أما الفترة المسائية، فكانت الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور مومني،
وحاضر فيها الدكتور”بن تومي اليامين” من جامعة سطيف والأستاذ “محمد الصديق بغورة” من جامعة المسيلة، تناولا خلالها الرواية الجزائرية المعاصرة بين تنامي عمرانية المكان وواقع التاريخ، وكذا صورة المكان بين الدلالة والتاريخ في بنية الرواية الجزائرية، وتميزت أيضا بدراسة رواية “حضرة الجنيرال” للأستاذ “كمال قرور” كنموذج، هذه المداخلات أثرت الجلسة أين قام الحضور بفتح نقاش طويل حول الموضوع تحدثوا فيه مطولا عن محاضرات المتدخلين.
واختتم اليوم الثاني بقراءات شعرية رائعة تحت عزف آلة العود للأستاذ “عبد الرحمان غزال”، وكانت القراءات الشعرية متنوعة من مختلف مناطق الوطن على غرار إبراهيم صديقي من سطيف، جميلة عظيمي زيدان من العلمة، عبد الرحمان بوزربة من جيجل، جمال بن خليفة من سوق أهراس، شامة درويش من قالمة، حسان دواس من سكيكدة، شهيناز براح من الطارف، وسليم عميروش من العلمة.
وقد تفاعل الجمهور كثيرا مع القراءات الشعرية، معبرا عن ذلك بإنصاته لكل كلمة وتصفيقاته الحارة بعد انتهاء كل شاعر، وافترق الجميع على أمل اللقاء في اليوم الختامي ومحاضرات جديدة وإسدال الستار على فعاليات الأيام التي تميزت في هذه الطبعة التي عادت بعد غياب 6 سنوات.