دعا ممثلو المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى وولاية العيون (مخيمات اللاجئين الصحراويين)، أمس، الأمم المتحدة وأمينها العام إلى تحمل مسؤوليتهما الكاملة في تطبيق الشرعية الدولية من أجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.
وقد وضع ممثلو الهيئتين المجتمعتين بمقر المجلس الشعبي البلدي للجزائرالوسطى في إطار إحياء ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو في 10 ماي 1973 وإحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945 الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن الدولي أمام مسؤولياتهم من أجل تفعيل مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية عبر تنظيم استفتاء لتقرير المصير.
وأكد المشاركون في هذا اللقاء التضامني في بيان ختامي على “دور مجلس الأمن الدولي في حفظ السلم والأمن و الاستقرار في المنطقة و/أو غيرها وكذلك في تصفية الاستعمار من الأقاليم المحتلة في إفريقيا ومنها الصحراء الغربية” التي تعد آخر مستعمرة في إفريقيا التي يحتلها المغرب منذ أكثر من 40 سنة.
وجاء في الوثيقة أنه “من الضروري أن يلقي (مجلس الأمن) بكل ثقله من اجل السماح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره عبر احترام لوائح الأمم المتحدة في دعم القضايا العادلة ونصرة الشعوب المضطهدة في كل انحاء العالم”.
وفي معرض تدخله على هامش التوقيع على اتفاق تعاون بين الجانبين (الجزائرالوسطى والعيون) في إطار اتفاق التوأمة بين المدينتين الموقع في سنة 2004، صرح والي العيون محمد يسلم بيسط أن هذا اللقاء جاء في وقته لأن “كفاح الشعب الصحراوي دخل في مرحلة جديدة وهي الأخيرة قبل انتزاع حقوقه واسترجاع سيادته الوطنيةعلى كامل ترابه”.
كما أشار إلى “أنني سأعود إلى العيون وأنا جد راض عن هذا الاتفاق إذ يجبعلينا مواصلة العمل من اجل تعزيز اكبر للروابط بين شعبينا و تنويع العلاقات الموجودةمن قبل بين العيون و مدينة الجزائر التي تعد الحلقة المحورية لإفريقيا و قبلة الشعوب المكافحة من أجل استقلالها”.
وأشاد السيد بيسط الذي كان يقود وفدا سياسيا بدعوة من المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى بموقف الجزائر الثابت إزاء قضية الصحراء الغربية والقاضي بتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي والذي جدد التأكيد عليه مؤخرا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
كما أعرب السيد بيسط وهو عضو بالأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو، عن ارتياحه لتجديد عهدة بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).
من جانبه أوضح بطاش للصحافة أن “برنامج التبادل الثقافي الثري هذا سينطلق الأسبوع المقبل بإحياء يوم الطالب (19 ماي) بالجزائر العاصمة بمشاركة وفد من الطلبة الصحراويين”.