أشرف وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، أمس، على إحياء الذكرى 71 لمجازر 8 ماي 1945 بولاية سطيف، التي شهدتها عديد مناطق البلاد وبالأخص سطيف وقالمة وخراطة.
قال ولد علي، إن مجازر 8 ماي 1945 التي ارتكب فيها المحتل مجازر ضد المواطنين، تذكرنا بتضحيات الشهداء الذين لهم المجد والخلود والذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تعيش الجزائر وشعبها في الاستقلال والعزة.
وكان الوزير ولد علي قد أشرف على معظم فعاليات البرنامج المسطر لإحياء الذكرى الأليمة والذي انطلق بمسيرة من مسجد أبي ذر الغفاري نحو النصب التذكاري المخلد لأول شهيد بسطيف لهذه المجازر، على يد شرطة الاستعمار، يتعلق الأمر بالشهيد سعال بوزيد.
وتضمن البرنامج كذلك، التوجه نحو مقبرة سيدي السعيد، للترحم على أرواح الشهداء الطاهرة وتدشين جدارية مسيرة 8 ماي بالقرب من مسجد أبي ذر الغفاري الذي انطلقت منه الأحداث، ووضع إكليل من الزهور على روح الشهيد سعال بوزيد أمام النصب التذكاري له وسط المدينة، وزيارة الصالون الوطني للإبداعات، مع تكريمات لنادي سفراء ولاية سطيف بمقر المجلس الشعبي الولائي، وكذا تسليم مفاتيح حي 200 مسكن تساهمي بحي الهضاب في الضاحية الشمالية الشرقية من إنجاز مرقّ خاص، كما يتم وضع المسبح الأولمبي 8 ماي 1945 حيز الخدمة، وزيارة المسبح الأولمبي بمنطقة الباز، وكذا مرافق المدرسة الوطنية الأولمبية بنفس الموقع وأخيرا معاينة مشروع إنجاز قطب رياضي ببلدية عين أرنات.
وشاركت في أشغال الملتقى 25 ولاية من التراب الوطني، من خلال أفراد كشافتها القدامى، بحضور المدير العام للأرشيف الوطني، والقائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية.
وقد صرح منير بوخريصة، قائد قدماء الكشافة بسطيف، أن الكشافة الإسلامية الجزائرية كانت في الصفوف الأولى للمسيرة التي انطلقت في الثامن ماي 1945 من مسجد أبي ذر الغفاري بسطيف إلى وسط المدينة، حيث تعرض أول شهيد للأحداث سعال بوزيد للاغتيال على يد أحد أفرد شرطة الاستعمار.
يهدف الملتقى إلى إبراز ما حدث في تلك الأحداث عبر ولايات الوطن وكذا إبراز دور الحركة الكشفية التي كانت تنشط بفعالية كبيرة وتقود حركات ونشاطات الشارع الجزائري آنذاك. فيما اعتبر رئيس بلدية سطيف ناصر روهراني، في كلمته، أن الكشافة الإسلامية الجزائرية كانت حصنا حصينا احتمى به الشعب الجزائري للحفاظ على مُثُله وقيمه ومكنت الشباب الجزائري من فرض ذاته في أحلك الظروف.
واعتبر روهراني الملتقى الوطني، فرصة سانحة لدعم الأرشيف الوطني. وتضمنت أشغال الملتقى، تبادل التجارب وتذكّر المحطات التاريخية للكشافة الجزائرية ومساهمتها في الأحداث وفي النضال من أجل القضية الوطنية العادلة.
وبالمناسبة، نظمت حركة الإصلاح الوطني، من خلال مكتبها ببلدية صالح باي، جنوب عاصمة الولاية، حفلا تكريما على شرف الأسرة الثورية بالجهة، وبعض العمال، بالمركز الثقافي إدريس الطيب.