طباعة هذه الصفحة

أويحيى خلال اختتام مؤتمر الأرندي الـ 5 :

نجدّد دعمنا المطلق لرئيس الجمهورية وبرنامجه لاستقرار الجزائر وتنميتها

حمزة محصول

مساندتنا مبدئية لخيارات الحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية وخطاب التهويل لا جدوى منه

الحزب مطالب بإقناع المجتمع بالإصلاحات وقبول الاستثمار الخاص

اختتم المؤتمر الخامس، للتجمع الوطني الديمقراطي، أمس، بتأكيد دعم ومساندة برنامج رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة والشروع في تطبيق خطة سياسية شاملة تمكّن الحزب من استعادة الريادة والمساهمة في إيجاد الحلول والبدائل للظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد.
صادق مندوبو الأرندي، على المادة 81 مكرر من القانون الأساسي للحزب، والتي تنص « على اعتبار  المؤتمر الاستثنائي، مؤتمرا خامسا عاديا للتجمع الوطني الديمقراطي». في خطوة تحمل دلالة تثمين لنجاحه والنتائج التي خلص إليها.
ولعل أبرز القرارات التي توجت المؤتمر الذي صاحبت انعقاده كثير من التعليقات، تجديد الدعم والمساندة المطلقة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبرنامجه الانتخابي، وكذا مخطط عمل الحكومة مثلما تضمنته اللائحة السياسية.
الأمين العام أحمد أويحيى، اعتبر القرار «موقفا سياسيا معروفا يستلزم تحويله إلى واقع ملموس»، وقال في كلمته الختامية، «إن المساهمة في استمرار جهاز الدولة وسيرورته، تمثل الفعل المجسد لهذا الموقف».
ودعا المتحدث، مناضلي الحزب للافتخار بالانتماء للأغلبية والدفاع عن الحكومة في المجالس المنتخبة، مشيرا إلى أن « البعض قد يجد عقدة في إعلان دعمه لنظام الحكم، ولكننا نتحمل مسؤوليتنا بكل افتخار».
واعتبر أويحيى، بقاء الأرندي بجانب الرئيس بوتفليقة قناعة راسخة، « لأن طريق الحكمة الذي انتهجه أوصل البلاد إلى السكينة والأمن»، مضيفا أنه وبعدما كان عدد من مناضلي الحزب والمواطنين الجزائريين يدافعون عن الدولة ومؤسساتها في صفوف قوات الدفاع الذاتي والحرس البلدي، «باتت مكافحة الإرهاب وصيانة الأمن اليوم من مهام المؤسسات الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي».
وعلى غير العادة، لم يخصص أويحيى جزءا من كلمته للرد على المعارضة، معتبرا أنها حرة في انتهاج خطاب التهويل والتخويف من الأوضاع العامة للبلاد، وأوضح أن « الأرندي مطالب بإقناع المجتمع بالإصلاحات وقبول الاستثمار الخاص والدفاع عن خيارات الحكومة لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية».
وأشاد في الوقت ذاته، بدور المركزية النقابية، في التصدي للوضع الاجتماعي والاقتصادي «الصعب» في السنة الجارية، معتبرا أن قراراتها ساعدت الجهاز التنفيذي في تجاوز الصعاب لأكثر من مرة.
وقال أويحيى إن الجزائر خرجت، من لحظة المحن إلى لحظة التحديات، ودعا إلى التفكير في مستقبل الأجيال القادمة عبر التنمية المستدامة، والالتفاف حول الجيش الوطني وتقديم الدعم السياسي له، لمواجهة التهديدات الأمنية.
مجلس الدولة ينصف المؤتمر
وعلى الصعيد التنظيمي، كشف أحمد أويحيى، أن مجلس الدولة فصل لصالح المؤتمر الخامس، عقب الدعوة القضائية التي رفعها الغاضبون أمامه الأربعاء الماضي لإبطال نتائجه.
وقال « المؤتمر وليد انتصار الحق والقانون في دولة الحق والقانون، الغاضبون رفعوا دعوى قضائية لإبطاله والعدالة أنصفتنا»، ليؤكد أن التحضيرات تمت في إطار القانون، « حيث انتخبت القاعدة سنة 2013 في عهد بن صالح عبر الصندوق والأمناء الولائيون كلهم خرجوا عبر الانتخاب».
وأفاد بأن الأرندي استطاع تعزيز قواعده وكرّس ثقافة الديمقراطية منوّها « بقرار بلقاسم ملاح بالترشح مما أعطى الفرصة للتوجه نحو الصندوق لاختيار الأمين العام». وكشف عن انتخاب 421 عضو بالمجلس الوطني، منهم 129 امرأة (31 بالمائة) و110 شباب (27 بالمائة).
وأعلن عن تعيين تشكيلة المكتب الوطني للحزب، شهر جوان المقبل، باعتماد نفس القاعدة المنصوص عليها في القانون الأساسي، الخاصة بحصة النساء والشباب.  
على صعيد آخر، يتواجد الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شيهاب، بمستشفى بارني، عقب إجرائه لعملية جراحية ناجحة، وكان شيهاب قد تعرض لوعكة صحية في اليوم الأول للمؤتمر، نقل على إثرها بشكل استعجالي إلى المستشفى.