أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أول أمس، من وهران التحضير لاتفاقية مع مستشفيات أمريكية، للتكفل بالمرضى الجزائريين، لاسيما في مجال جراحة القلب والأوعية الدموية، التي تعد المتسبب الأول في الوفيات.
جاء ذلك، خلال إشرافه، رفقة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، وكذا والي وهران عبد الغني زعلان على افتتاح فعاليات المؤتمر الـ 16 لجراحة القلب، المنظم من قبل نادي أطباء مرضى القلب، بفندق الشيراطون.
أكّد عبد المالك بوضياف أن قطاع الصحة لا يزال بصدد معالجة بعض النقائص رغم المجهودات المبذولة لتوفير الرعاية للمواطن، مؤكدا على أن هيئته ستقوم بضرب أي اختلال أو تقصير مستقبلا، سيما بعد حملة الإصلاحات خاصة في شقّها الخدماتي.
خلال لقاء صحفي، عقده رفقة الغازي، أعلن بوضياف عن الشروع في تكوين الأطباء الأخصائيين في مجال جراحة القلب عند الأطفال، عبر الأقطاب الإستشفائية، عبر العاصمة، وهران، عنابة، قسنطينة، وذلك قصد تمكين المختصين من التعرف على آخر مستجدات هذا المجال الذي يعرف نقصا فادحا في عدد المختصّين بالوطن، مشيرا إلى أن استراتيجية الوزارة، هي «جعل منظومة الصحة الوطنية، تتوجه إلى جميع المرضى دون تمييز».
كما كشف بوضياف، عن تحضيرات مكثفة، لعقد اتفاقيات شراكة بين المستشفيات العمومية والعيادات الخاصة، قبل نهاية السداسي الأول من العام الحالي، تكملة للإتفاقية الأولى المبرمة، مسبقا، بين الهيئتين والتي أفضت إلى توفير أكثر من ألف سرير لمرضى استفادوا من العلاج مجّانا بالعيادات الخاصة السنة الماضية، وذلك بالتنسيق مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي.
بحسب ذات المسؤول، ستحلّ دفعة من دكاترة وجراحين من الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر لإجراء أولى العمليات الجراحية، معتبرا أنّها «مكسبا للكفاءة المحلية التي لا تقل أهمية عن تلك الموجودة بأكبر المستشفيات العالمية»، مستدلا بنجاح أكثر من 4 ألاف تدخّل جراحي في مختلف المستشفيات الجزائرية العام المنصرم.
من جهته، أكّد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، أن لجنة عمل، نصّبت مؤخّرا، تعمل على جلب أخصائيين أجانب إلى الجزائر للتكفل بالمرضى في الداخل، وتجنب نقلهم إلى الخارج، منوّها في سياق متّصل بمجهودات الدولة، في مجال التكفّل الأمثل بمرضى القصور الكلوي، لاسيما من خلال الاتفاقيات المبرمة مع عدد من العيادات المتخصّصة لتصفية الدم والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
مع العلم، أنّ الأرقام الرسمية في الجزائر، تكشف عن تراجع في عدد الوفيات في وسط مرضى القصور الكلوي، من نسبة 10.98 بالمائة خلال سنة 2008 إلى 7.56 بالمائة.في ذات السياق، أعلن مدير وكالة «كناس» بوهران الدكتور مسلي لطفي، عن ثمانية اتفاقيات، أبرمها الصندوق مع عيادات متخصّصة في تصفية الدم، تتكفّل في مجملها بـ 780 مريض بالقصور الكلوي، إلى جانب إعدادهم لعملية زرع الكلى، ضمن السياسة الوطنية.
كما تعاقد نفس الصندوق خلال السنة الفارطة، مع 04 عيادات مختصة في جراحة القلب والشرايين، بوهران، تكفلت بـ 2500 مريض، خضع لعمليات جراحية في مختلف أنواع أمراض القلب والشرايين، كانت تكلّف الصندوق مبالغ مالية معتبرة بالعملة الصعبة بالعيادات خارج الوطن، بحسب ما أكده ذات المتحدث.
وقفا وزير الصحة، السيد عبد المالك بوضياف ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد غازي محمد، أول أمس، على سير عمليّة التكفّل، صحيّا، بمرضى القصور الكلوي، على مستوى العيادة الخاصة رنيدال بالصديقي، المتعاقدة مع الصندوق.